معنى: فهو يكون، قال قتادة: ليس شيءٌ من كلام العرب أخفَّ ولا أهون من {كُنْ}، فأمْرُ اللَّه كذلك.
فصْلٌ
عن عَلِيِّ بن أبِي طالب رضي اللَّه عنه قال: حَدَّثَنِي حَبيبِي رَسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ويَدُهُ على كَتِفِي قال:"حَدَّثَنِي الصادقُ الناطقُ رسولُ ربِّ الَعالمينَ وأمينُهُ على وَحْيهِ جبريلُ عليه السّلام ويَدُهُ على كتفي قال: سمعتُ إسرافيلَ عليه السّلام يقولَ: سمعتُ القلَمَ يقول: سمعتُ اللَّوْحَ يقول: سمعتُ اللَّه تعالى من فوق العرش يقول للشيء: كُنْ، فلا تبلغ الكافُ النُّونَ، أو يكونَ الذي يكونُ"(١).
وقيل (٢): إن الدنيا بما عليها حرفان من كتاب اللَّه تعالى، قال لها الجبّار: كُونِي فكانت، فذلك قوله تعالى:{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}.
(١) هذا الحديث موضوع، ذكره الفَتَّنِيُّ في تذكرة الموضوعات ص ١٣، وينظر: كشف الخفاء ١/ ٤٤٥، ٢/ ٦٩. (٢) ينظر الكشف والبيان ١٠/ ٦. (٣) البيتان من البسيط لعَلِيِّ بن أبي طالب رضي اللَّه عنه، ونُسِبا لِمَحْمُودٍ الوَرّاقِ، ولأبِي محمد التيمي، ولعبد اللَّه بن المبارك. التخريج: ديوان الإمام عَلِيٍّ ص ١٩١، ملحق ديوان محمود الوراق ص ١٦٥، ملحق ديوان عبد اللَّه بن المبارك ص ٩٥، الأغانِي ١٨/ ١٢٤، روضة العقلاء ص ١٣٢، أدب الدنيا والدين ص ٣٩٠، تاريخ دمشق ٣٨/ ٣٦٨، الجمان فِي تشبيهات القرآن ص ١٤٠.