عن عُمَرَ -رضي اللَّه عنه- قال: سُئِلَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الصبر فقال:"الصَّبْرُ أرْبَعةٌ، أولها: الصَّبْرُ عند الصَّدْمةِ الأُولَى، والصَّبْرُ على الفرائض، والصَّبْرُ على اجْتِنابِ محارم اللَّه، والصَّبْرُ على المصائب"(٢).
قوله تعالى:{وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا}؛ أي: دانية منهم ظِلَالُ أشْجارِها، وَقَرُبَتَ منهم ثِمارُها حتى ينالها القائمُ والقاعدُ والمُضْطَجِعُ {وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (١٤)} لا يَرُدُّ أيْدِيَهُمْ عنها بُعْدٌ ولا شَوْكٌ، إنْ قامَ تَطاوَلَتِ الشَّجَرُ، وَإنْ كانَ جالِسًا أوْ مُتَّكِئًا انْخَفَضَتْ وَلانَتْ.
(١) البيتان من الرجز المشطور، لشاعر طائي، ويُرْوَى الثانِي: "ما ظَهَر"، ويُرْوَى الأول: وَلَيْلةٍ فِيها الظَّلامُ مُعْتَكِرْ اللغة: اعْتَكَرَ اللُّيْلُ: اشْتَدَّ سَوادُهُ واخْتَلَطَ، زَهَرَ النَّجْمُ زُهُورًا: تَلأْلأ. التخريج: الكشف والبيان ١٠/ ٩٨، تاريخ دمشق ٤٥/ ٩٥، الكشاف ٤/ ١٩٧، زاد المسير ٨/ ٤٣٥، عين المعانِي ورقة ١٤٥/ ب، غرائب التفسير للكرمانِي ص ١٢٨٨، تفسير القرطبي ١٩/ ١٣٨، البحر المحيط ٨/ ٣٨٥، الدر المصون ٦/ ٤٤٣، اللباب في علوم الكتاب ٢٠/ ٢٩. (٢) ينظر: القرطبي ١٩/ ١٣٦ عن ابن عمر.