وأصل التَّكْوِيرِ في كلام العرب: جَمْعُ بعض الشَّيْءِ إلَى بعضه وَلَفُّهُ، قال ابن عباس -رضي اللَّه عنه-: "يُكَوِّرُ اللَّهُ الشَّمْسَ والقَمَرَ والنُّجُومَ يوم القيامة في البَحْرِ، ثم يَبْعَثُ اللَّهُ عليها رِيحًا فتضْرِمُها، فَتَصِيرُ نارًا"(٤).
{الشَّمْسُ} رفع عند البصريين على إضمار فعل (٥)؛ لأن {إِذَا} فيها
(١) معانِي القرآن وإعرابه ٥/ ٢٨٩. (٢) قاله ابن عباس وقتادة ومقاتل والكلبي والفراء، ينظر: معانِي القرآن للفراء ٣/ ٢٣٩، جامع البيان ٣٠/ ٨١، إعراب القرآن ٥/ ١٥٥، شفاء الصدور ورقة ٢١١/ أ، تهذيب اللغة ١٠/ ٣٤٦، الكشف والبيان ١٠/ ١٣٦، الوسيط ٤/ ٤٢٨. (٣) قاله النحاس في إعراب القرآن ٥/ ١٥٥، وقال الأزهري: "أبو عبيد عن الأصمعي: طَعَنَهُ فَكَوَّرَهُ وَجَوَّرَهُ: إذا صَرَعَهُ". تهذيب اللغة ١٠/ ٣٤٦، وينظر: الصحاح ٢/ ٨١٠، اللسان: كور، اللباب في علوم الكتاب ٢٠/ ١٧٥. (٤) ينظر: جامع البيان ٣٠/ ٨٥، الوسيط ٤/ ٤٢٨، تفسير القرطبي ١٩/ ٢٣٠، تفسير ابن كثير ٤/ ٥٠٧، الدر المنثور ٦/ ٣١٨. (٥) ينظر في إعراب الاسم المرفوع الواقع بعد أداة الشرط: الكتاب ٣/ ١١٠ وما بعدها، المقتضب ٢/ ٧٢.