وقوله: وَآتَيْناهُمْ مِنَ الْآياتِ ما فِيهِ بَلؤُا مُبِينٌ (٣٣) .
يريد: نعم مبينّة، منها: أن أنجاهم من آل فرعون، وظللهم بالغمام، وأنزل عليهم المنَّ والسلوى، وهو كما تَقُولُ للرجل: إن بلائي عندك لحسن، وَقَدْ قيل فيهما: إن البلاء عذاب، وكلٌّ صواب.
يخاطبون النبي- صلى الله عليه- وحده، وهو كقوله:«يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ»«١» فِي كَثِير من كلام العرب، أن تجمع العرب فعل الواحد، مِنْهُ قول اللَّه عزَّ وجل:«قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ»«٢» .