ومثله قراءة من قَرَأَ «كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ»«٣» ، وهو جمع «٤» ، وواحده ثمار، وكقول من قَرَأَ:
«فَرُهُنٌ «٥» مَقْبوضَة» «٦» واحدها رهان ورهون. وقرأ مجاهد وبعض أهل الحجاز «سَقْفًا» كالواحد مخفف لأن السَّقف مذهب الجماع «٧» .
وقوله: وَزُخْرُفاً (٣٥) .
وهو الذهب، وجاء فِي التفسير نجعلها لهم من فضة ومن زخرف، فإذا ألقيت من الزخرف نصبته عَلَى الفعل توقعه عَلَيْهِ أي وزخرفا، تجعل ذَلِكَ لهم مِنْهُ، وقال آخرون: ونجعل لهم مَعَ ذَلِكَ ذهبا وغنى مقصور «٨» فهو أشبه «٩» الوجهين بالصواب.
يريد الشيطان وهو فى [١٧٠/ ب] مذهب جمع، وإن كَانَ قَدْ لفظ بِهِ واحدا يَقُولُ: وإن الشياطين ليصدونهم عَنِ السبيل ويحسبون هم «١١» أنهم مهتدون.
(١) فى ب، ش: فيكون. (٢) فى ش: الخلق. (٣) سورة الأنعام آية ١٤١. (٤) قرأ من ثمرة. بضم الثاء والميم حمزة والكسائي وخلف (الإتحاف ٢١٦) . (٥) قرأ ابن كثير وأبو عمرو بضم الراء والهاء من غير ألف جمع (الإتحاف ١٦٧) . (٦) سورة البقرة ٢٨٣. (٧) فى ب، ش: يذهب مذهب الجماع. [.....] (٨) سقط فى ب، ح لفظ (مقصور) . (٩) فى ب، ش: وهو. (١٠) جاء فى تفسير الطبري ح ٢٥، ص ٣٩: وقد تأوله بعضهم بمعنى: ومن يعم، ومن تأول ذلك كذلك فيجب أن تكون قراءته «ومن يعش» بفتح الشين، (وهى قراءة يحيى بن سلام البصري كما فى البحر المحيط ٨/ ١٦) . (١١) رسمت فى ش: يحسبونهم.