[قيل: من علق]«١» ، وإنما هِيَ علقةٌ، لأنّ الْإِنْسَان فِي معنى جمع، فذهب بالعلق إلى الجمع لمشاكلة رءوس الآيات.
وقوله عزَّ وجلَّ: أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى (٧) .
ولم يقل: أن رَأَى نفسه والعرب إِذَا أوقعت فلا يكتفي «٢» باسم واحد عَلَى أنفسها، أَوْ أوقعته من غيرها عَلَى نفسه جعلوا موضع المكني نفسه، فيقولون: قتلتَ نفسك، ولا يقولون: قتلتَك قتلته «٣» ، ويقولون «٤» : قتل نفسَه، وقتلتُ نفسي، فإذا كَانَ الفعل يريد: اسمًا وخبرًا طرحوا النفس فقالوا: مَتَى تراك خارجًا، ومتى تظنك خارجًا؟ وقوله عز وجل:«أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى» من ذَلِكَ.
وفيه عربية، مثله من الكلام لو قيل: أرأيت الَّذِي ينهى عبدًا إِذَا صلّى وهو كاذب متولٍّ عَنِ الذكر؟ أي: فما أعجب من «٦» ذا.
(١) سقط فى ش. (٢) فى ش: وقعت فعلا يكتفى، وكلا الفعلين مصحف. (٣) كذا فى ش، وفى ب، ح: قتله، تصحيف. (٤) فى ش: حتى يقولوا. (٥) سقط فى ش. (٦) فى ش: عن، تصحيف.