وذكر الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أنه قال:[وهم]«٥» فِي السلاسل يُسْحَبون، فلا يجوز خفض «٦» السلاسل، والخافض مضمر ولكن لو أنّ متوهما قَالَ: إِنما المعنى إِذ أعناقهم في الأغلال وفي السلاسل يسحبون جاز الخفض فِي السلاسل عَلَى هَذَا المذهب، ومثله مما رُدّ إلى المعنى قول الشَّاعِر:
قَدْ سالم الحياتِ مِنْهُ القدَما ... الأفعوان والشُّجاعَ الشجعما «٧»
فنصب الشجاع، والحيات قبل ذَلِكَ مرفوعة لَأنَّ المعنى: قَدْ سالمت رجله الحيات وسالمتها، فلما احتاج إلى نصب القافية جعل الفعل من القدم واقعًا عَلَى الحيات.
(١) فى ب: وفى قراءة. (٢) فى ب: فقلت. (٣) أي: لكان صوابا، وانظر فى الاحتجاج لهذه القراءة المحتسب ٢/ ٢٤٤. (٤) ما بين المعقوفتين ساقط فى كل من ب، ح، ش. (٥) سقط فى ش. (٦) سقط فى ش لفظ خفض. (٧) هو من أرجوزة لأبى حيان الفقعسي، وقيل: لمساور بن هند العبسي. وبه جزم الترمذي والبطليوسي، وقيل: للعجاج ... (شرح شواهد المغني ٢/ ٩٧٣) ، وانظر تفسير الطبري ٢٤/ ٥٠، واللسان مادة شجع: (٨) زيادة من ح، ش.