بأيمانهم «ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ» إلى ما أعد اللَّه لَكَ من الثواب. وقد يكون أن يقولوا لهم هَذَا القول ينوون: ارجعوا من الدنيا إلى هذا المرجع. وأنت تقول للرجل: ممن أنت؟ فيقول: مضرى.
فتقول: كن تميميا، أو قيسيا. أي: أنت من أحد هذين. فيكون «١»«كن»[صلة]«٢» كذلك الرجوع [١٣٧/ ب] يكون [صلة]«٣» لأنه قَدْ صار إلى القيامة، فكأن الأمر بمعنى الخبر، كأنه قَالَ:
يقول: هُوَ حلال لَكَ أحله يوم فتح مكَّة لم يحل قبله، ولن يحل بعده.
وقوله عز وجل: وَوالِدٍ وَما وَلَدَ (٣) .
أَقسم بآدم وولده، وصلحت (ما) للناس، ومثله:«وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى «٦» » وهو الخالق الذكر والأنثى ومثله «فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ «٧» » ، ولم يقل: من طاب.
وكذلك:«وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ «٨» » كل هَذَا جائز فِي العربية. وَقَدْ
(١) فى ش: فيكون. (٢، ٣) سقط فى ش. (٤) وقرأ (عبدى) أيضا: عكرمة والضحاك ومجاهد وأبو جعفر، وأبو صالح والكلبي. (البحر المحيط ٨/ ٤٧٢) (٥) وعنه وعن زيد بن على بسكون الباء: لبدا، ومجاهد وابن أبى الزناد بضمهما (البحر المحيط: ٨/ ٤٧٦) . وقد قدم المؤلف هنا الكلام عن الآية ٦ على الآية ٢. (٦) سورة الليل الآية: ٣. (٧) سورة النساء الآية: ٣. (٨) سورة النساء الآية: ٢٢.