يا هَؤُلَاءِ إني لَمْ أسمع «٥» من زهير شيئًا. وقرأ أهل المدينة وَعَاصِم (شِقْوَتُنا) وهي كثيرة.
أنشدني أَبُو ثرْوان:
كُلِّف من عَنائه وشِقْوته ... بنتَ ثمانِي عَشْرَةٍ من حِجَّتِه «٦»
قَالَ الفراء: لولا عبد الله ما قرأتُها إلا (شِقْوَتُنا) .
(١) الآية ٩ سورة مريم. وقد أورد المؤلف قراءة حمزة والكسائي وقد وافقهما الأعمش. أما الباقون فقراءتهم «خلقتك» . وقوله: «فى غير مكان من القرآن» فكأنه يريد لفظ (خلقنا) فهو الذي يتكرر في القرآن واقعا على الإنسان أو على غيره. (٢) الآية ١٠٦ سورة المؤمنون (٣) ا: «قال الفراء: وحدثنا قيس» . وهذه أسانيد عن أبى إسحاق. والظاهر أنه السبيحى عمرو بن عبد الله من التابعين. وكانت وفاته سنة ١٢٧ كما فى الخلاصة (٤) هذه قراءة حمزة والكسائي وخلف وافقهم الحسن والأعمش. والباقون (شِقْوَتُنا) بكسر الشين وإسكان القاف بلا ألف (٥) كانه يستجيز فى (حدثنى) أن يكون الحديث بالواسطة (٦) يرد هذا الرجز فى كتب النحو فى مبحث العدد. وفي العيني أنه قيل إن قائله نفيع بن طارق. وقوله. «من حجته» ففى كتابة يس على التصريح ما يفيد أن المراد: فى حجته أي أنه علقها حين كان فى الحج