صارت مأواه، كما تؤوي المرأة ابنها، فجعلها إِذ لا مأوى لَهُ غيرها أمًّا لَهُ.
[ومن سورة التكاثر]
قوله عز وجل: أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ (١) .
نزلت فى حيين من قريش تفاخروا: أيهم أكثر عددًا؟ وهما: بنو عَبْد مناف وبنو سهم فكثرت [١٤٧/ ب] بنو عَبْد مناف بني سهم، فَقَالَت بنو سهم: إن البغي أهلكنا فِي الجاهلية، فعادّونا بالأحياء وَالأموات فكثَرتهم بنو سهم، فأنزل اللَّه عز وجل:«أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ» حتَّى ذكرتم الأموات، ثُمَّ قَالَ لهم:«كَلَّا»(٣) ليس الأمر عَلَى ما أنتم [عَلَيْهِ «٢» ] ، وقَالَ: [ «سَوْفَ تَعْلَمُونَ (٣) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ] «٣» » (٤) . والكلمة قَدْ تكررها العرب عَلَى التغليظ والتخويف، فهذا من ذاك.
وقوله عزَّ وجلَّ: عِلْمَ الْيَقِينِ (٥) .
مثل قوله:«إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ «٤» » ، المعنى فيه: لو تعلمون علما يقينا.
(١) فى تفسير القرطبي: ٢٠/ ١٦٦: وقيل: إن الموازين الحجج والدلائل، قاله عبد العزيز بن يحيى، واستشهد بقول الشاعر: قد كنت قبل لقائكم..... البيت. (٢) زيادة فى ش. (٣) اضطربت العبارة التي بين الرقمين فى ش. (٤) سورة الواقعة: ٩٥. [.....]