من العرب من يجزم بإذا، فيقول: إِذَا تقم أقمْ، أنشدني بعضهم:
وإذا نطاوِعْ أمرَ سادتِنا ... لا يَثْنِنا جُبن ولا بُخْلُ
وقَالَ آخر «٢» :
واستغْنِ ما أغناك ربُّك بالغِنى ... وإذا تُصبْك خصاصةٌ فتجمَّل «٣»
وأكثر الكلام فيها الرفع لأنها تكون فِي مذهب الصفة، ألا ترى أنك تَقُولُ:
الرُّطب [إِذَا اشتد الحر، تريد فِي ذَلِكَ الوقت. فلما كانت فِي موضع صفة كانت صلة للفعل]«٤» الَّذِي يكون قبلها، أَوْ بعد الَّذِي يليها، كذلك قَالَ الشَّاعِر:
وإذا تكون شديدةٌ أُدْعَى لها ... وإذا يحاسُ الْحَيْسُ يُدْعَى جُندُبُ «٥»
وقوله: كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ (٤) .
خفف الْأَعْمَش «٦» ، وثقل إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر الْمَدَنِيّ عنْ أصحابه وعاصم، فمن ثقل فكأنه جمع
(١) فى ش أذكر، تحريف. (٢) فى ش الآخر. (٣) هو العبد قيس بن خفاف (انظر المفضليات ٢/ ١٨٥) والأصمعيات ٢٦٩. وفى (ح) «فتحمل» مكان «فتجمل» (٤) سقط فى ح، ش. (٥) الخزانة ١/ ٢٤٣. (٦) وهى قراءة قنبل وأبى عمرو والكسائي والبراء بن عازب، واختيار أبى عبيد (تفسير القرطبي ١٨/ ١٢٥) .