أرأيت قوله:«إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها» فقال: هذا بمنزلة قوله: «وَيُخْرِجُكُمْ إِخْراجاً «٢» » قَالَ الفراء، فأضيف المصدر إلى صاحبه وأنت قائل فِي الكلام: لأعطينَّك عطيتك، وأنت تريد عطية، ولكن قرّبه من الجواز موافقة رءوس الآيات التي جاءت بعدها.
والزِّلزال بالكسر: المصدر والزَّلزال بالفتح: الاسم. كذلك القَعقاع الَّذِي يقعقع- الاسم، والقِعقاع المصدر. والوَسواس «٣» : الشيطان وما وسوس إليك [أو حدثك، فهو اسم]«٤» والوِسواس المصدر.
يَقُولُ: تحدِّث أخبارها بوحي اللَّه تبارك وتعالى، وإذنه لها، ثم قال:«لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ»(٦) فهي- فيما جاء بِهِ التفسير- متأخرة، وهذا موضعها. اعترض بينهما
(١) سقط من ش. (٢) سورة نوح الآية: ١٨. (٣) فى هامش ب عند قوله: والقعقاع، المصدر: «والوسواس، المصدر. (٤) سقط فى ش.