[حدثنا محمد بن الجهم «٢» قال: سمعت الفراء «٣» وذكر محمد بن الفضل [٢٠٢/ ب] عن عطاء عن أبي عبد الرحمن عن على (رحمه الله) فسيعلمون بالياء، وكل صواب.
وقوله: إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً (٣٠) .
العرب تَقُولُ: ماء غور، وبئر غور، وماءان غور، ولا يثنون ولا يجمعون: لا يقولون: ماءان غوران، ولا مياه أغوار، وهو بمنزلة: الزَّوْر يُقال: هَؤُلَاءِ زور فلان، وهؤلاء ضيف فلان، ومعناه: هَؤُلَاءِ أضيافه، وزواره. وذلك أَنَّهُ مصدر فأُجرى عَلَى مثل قولهم: قوم عدل، وقوم رضا ومقنع «٤» .
[ومن سورة القلم]
قوله عز وجل: ن وَالْقَلَمِ (١) .
تخفى النون الآخرة «٥» ، وتظهرها، وإظهارها أعجب إليَّ لأنها هجاء، والهجاء كالموقوف عَلَيْهِ وإن «٦» اتصل، ومن أخفاها «٧» بني عَلَى الاتصال. وَقَدْ قرأت القراء بالوجهين كَانَ الْأَعْمَش وحمزة يبينانها، وبعضهم يترك التبيان «٨» .
(١) فى ش. فتعلمون، تحريف. (٢) الزيادة من ب. [.....] (٣) فى ح: قال الفراء وذكر إلخ. (٤) قوم مقنع: مرضيون. (٥) سقط فى ش. (٦، ٧) فى ش: بناء. (٨) أدغم ن فى واو: والقلم- ورش، والبزي، وابن ذكوان، وعاصم بخلف عنهم، وهشام، والكسائي، ويعقوب، وخلف عن نفسه وافقهم ابن محيصن والشنبوذى. والباقون بالإظهار (الاتحاف ٤٢١) .