جعلها كالنعت للمعرفة وهي نكرة ألا ترى أنك تَقُولُ: مررت برجل شديد القلب، إلّا أَنَّهُ وقع معها قوله:«ذي الطول» ، وهو معرفة فأجرين مجراه. وقد يكون خفظها عَلَى التكرير فيكون المعرفة والنكرة سواء. ومثله قوله:«وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ، ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ، فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ «٢» » فهذا عَلَى التكرير [١٦٣/ ١] لأن فعّال نكرة محضة، ومثله قوله:«رفيع الدرجات ذو العرش «٣» » ، فرفيع نكرة، وأجرى «٤» عَلَى الاستئناف، أَوْ عَلَى تفسير المسألة الأولى.
ذهب إلى الرجال، وفي حرف عَبْد اللَّه «برسولها»«٥» ، وكلّ صواب
وقوله: وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ (٨) .
وبعضهم يقرأ «جنة عدن» واحدة، وكذلك هِيَ فِي قراءة عَبْد اللَّه: واحدة «٦» .
وقوله: وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ (٨) .
من نصبٌ من مكانين: إن شئتَ جعلتَ (ومن) مردودة عَلَى الهاء والميم فِي «وَأَدْخِلْهُمْ» ، وإن شئت عَلَى الهاء والميم فِي:«وعدتهم» .
(١) وهى سورة غافر، مكية إلا آيتي ٥٦، ٥٧ فمدنيتان، وآياتها ٨٥ نزلت بعد الزمر. (٢) سورة البروج الآيات: ١٤، ١٥، ١٦. (٣) سورة غافر آية ١٥. (٤) فى ب، ح فأجرى. (٥) قرأ الجمهور «برسولهم» . وقرأ عبد الله «برسولها» عاد الضمير إلى لفظ الأمة (البحر المحيط ٧/ ٤٤٩) . (٦) وهى قراءة زيد بن على والأعمش (البحر المحيط ٧/ ٤٥٢) وكذا هى فى مصحف عبد الله (انظر المصاحف للسجستانى) .