وقال الكلبي بإسناده: لستَ عَلَيْهِمْ بَجَبّار «٥» يقول: لم تبعث «٦» لتجُبرهم عَلَى الْإِسْلَام والهدى إنَّما بعثت «٧» مُذَكِّرًا فذكّر، وذلك قبل أن يؤمر بقتالهم.
والعرب لا تَقُولُ: فعّال من أفعلت، لا يقولون: هَذَا خَرّاج ولا دَخّال، يريدون مُدْخِل ولا مُخرِج من أدخلت وأخرجت، إنَّما يقولون: دخال من دخلت، وفعّال من فعلت. وَقَدْ قَالَتِ العرب: درّاك من أدركت، وهو شاذ، فإن حملت الجبار على هذا المعنى فهو «٨» وجه.
وَقَدْ سمعت بعض العرب يَقُولُ: جبره عَلَى الأمر يريد: أجبره، فالجبار من هَذِهِ اللغة صحيح يراد بِهِ «٩» : يقهرهم ويجبرهم.
(١) فى ش: صحنا، تحريف. (٢) لم أعثر فى نسخة المفضليات التي لدى على هذين البيتين. (٣، ٤) ساقط فى ح، ش. (٥) فى ش: لست عليهم بجنا، تحريف. (٦) فى ش: لا تبعث، تحريف. (٧) فى ح: بعث، تحريف. (٨) فى ش: وهو، تحريف. [.....] (٩) فى ش: ويريد.