المجوّف، كأنه- والله أعلم- من قولك: انتفخ سَحْركَ «١» أي أنك تأكل الطعام والشراب وتُسَحّر بِهِ وتعلّل. وقال الشاعر «٢» :
فإن تسألينا فيم نحنُ فإنّنا ... عصافير من هذا الأنام المسحّر
١٣٤ ب/ يريدُ: المعَلَّل والمخدوع. ونرى أنّ الساحر من ذلك أخذ.
وقوله: لَها شِرْبٌ [١٥٥] لَهَا حظ من الماء. والشِّرْب والشُّرْب مصدران. وقد قالت العرب:
آخرها «٣» أقلّها شُرْبًا وَشِرْبًا وَشَرْبًا.
وقوله: وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ [١٦٦] ما جعلَ لكم من الفروج. وَفِي قراءة عبد الله (ما أصلح لكم ربكم) .
وقوله: إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ [١٧١] والغابرون الباقون. ومن ذَلِكَ قول الشاعر: وهو الحارث بن حِلِّزَة:
لا تكْسَعِ الشَّوْلَ بأغبارهَا ... إنّك لا تدرى من الناتج «٤»
(١) السحر: الرئة، ويقال: انتفخ سحره للجبان يملأ الخوف جوفه فتنتفخ رئته. (٢) هو لبيد كما فى اللسان. (٣) فى اللسان: «وأصله فى سقى الإبل لأن آخرها يرد وقد نزف الحوض» . (٤) الشول جمع شائلة وهى الناقة أتى عليها من حملها أو وضعها سبعة أشهر فجف لبنها والناتج الذي يتولى ولادة الحيوان. ويقال: كسع الناقة بغبرها إذا ترك فى خلفها بقية من اللبن يريد بذلك أن يغزر لبنها. وأن يقوى نسلها يقول: احلب شولك للأضياف، ولا تكسعها، فقد يغير عليها عدو فيكون نتاجها لك دونه. وانظر اللسان فى كسع.