وقوله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا [٧٧] كَانَ الناس يسجدون بلا ركوع، فأمروا أن تكون صلاتهم بركوع قبل السجود.
وقوله: فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ [٧٨] من ضيق.
وقوله:(مِلَّةَ أَبِيكُمْ) نصبتها عَلَى: وسَّع عَليكم كملَّة أبيكم إِبْرَاهِيم لأن قوله (وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) يقول: وسّعه وسمَّحه كملة إِبْرَاهِيم، فإذا ألقيت الكاف نصبت. وقد تنصب (مِلَّة إِبْرَاهِيمَ) عَلَى الأمر بِهَا لأن أول الكلام أمر كأنه «١» قَالَ: اركعوا والزموا مِلّة إِبْرَاهِيم.
وقوله:(مِنْ قَبْلُ وَفِي هذا) يعنى القرآن.
[ومن سورة المؤمنين]
قوله: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ [٥] إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ [٦] المعنى: إِلَّا من أزواجهم اللاتي أَحَلَّ الله لهم من الأربع لا تجاوز «٢» .
وقوله:(أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ)(ما) فِي موضع خفض. يقول: لَيْسَ عليهم فِي الإماء وقت «٣» ، ينكحون ما شاءوا. فذلك قوله: حفظوا فروجهم إلا من هذين (فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ) فيه. يقول: غير مذنبين.
وقوله: الْفِرْدَوْسَ [١١] قَالَ الكلبي: هُوَ البستان بلغة الروم. قَالَ الفراء: وهو عربي أيضًا.
العرب «٤» تسمي البستان الفردوس. وقوله:[من سلالة][١٢] والسّلالة التي تسلّ من كلّ تربة.
(١) فى الأصول «لأنه» وما أثبت عن الطبري. (٢) ش: «تجاوزوا» . (٣) أي حد. يقال: وقت الشيء إذا بين حده ومقداره. (٤) ش: «والعرب» .