وقوله: وَلَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ [١٩٨] الأعجم فِي لسانه. والأعجمي المنسوب إلى أصله إلى العجم وإن كَانَ فصيحًا. ومن قَالَ: أعجم قال للمرأة عجماء إِذَا لَمْ تُحْسن العربية ويَجوز أن تَقُولُ عَجَمي تريد أعجمي تنسبه إلى أصله.
وقوله: كَذلِكَ سَلَكْناهُ [٢٠٠] يقول: سلكنا التكذيب فِي قلوب المجرمين كي لا يؤمنوا بِهِ (حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ) وإن كَانَ موقع كي فِي مثل هَذَا (لا) وأن جميعًا صلح الجزم فِي (لا) والرفع. والعربُ تَقُولُ: ربطت الفرس لا يتفَلَّتْ جزمًا ورفعًا. وأوثقت العبد لا يَفِرر «٣» جزمًا ورفعًا. وإنما جزم لأن تأويله إن لَمْ أربطه فَرَّ فجزم عَلَى التأويل. أنشدني بعضُ بني عُقَيْلٍ:
وحتى رأينا أحسن الفعل بيننا ... مساكتة لا يقرف الشرّ قارف «٤»
(١) «يذب» فى اللسان «يذهب» : (حزبن) والحيزبون الناقة الشهمة الحديدة. وفسرت هنا بالسيئة الخلق. والزبون: التي تضرب برجلها عند الحلب. (٢) هذه قراءة ابن عامر. (٣) هذا لا يأتى إلا على الجزم حيث فك التضعيف. والأولى: «يفر» ليجرى فيه الرفع. (٤) يقال: اقترف الشر:؟؟؟.