فإذا قَالَتِ العرب: لو تركت أنت ورأيُك، رفعوا بقوة: أنت، إذ ظهرت غير متصلة بالفعل.
وكذلك يقولون: لو ترك عَبْد اللَّه والأسدُ لأكله، فإِن كنوا عنْ عَبْد اللَّه، فقالوا: لو ترك والأسدَ أكله، نصبوا لأن الاسم لم يظهر، فإن قَالُوا: لو ترك هُوَ والأسد، آثروا الرفع فِي الأسد، ويجوز فِي هَذَا ما يجوز فِي هَذَا إلا أن كلام [٢٠٤/ ا] العرب عَلَى ما أنبأتك «١» بِهِ إلا قولَهم: قَدْ ترك بعضُ القوم وبعض، يؤثرون فِي هَذَا الإتباعَ لأن بعضَ وبعضٌ لما اتفقتا فِي المعنى والتسمية اختير فيهما الإتباع والنصب فِي الثانية غير ممتنع.
حين نبذ- وهو مذموم، ولكنه نبد عير مذموم، «فَاجْتَباهُ رَبُّهُ»(٥٠) .
وفي قراءة عَبْد اللَّه:«لولا أن تداركته «٤» » ، وذلك مثل قوله:«وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ «٥» » «وَأَخَذَتِ»«٦» فِي موضع آخر لأن النعمة اسم مؤنث مشتق من فعل، ولك فِي فعله إِذَا تقدم التذكير والتأنيث.
(١) سقط فى ش. (٢) فى ح: يكتتبون. (٣) سقط فى ب، ش. (٤) وهى قراءة ابن عباس أيضا (تفسير القرطبي ١٨/ ٢٥٣) . (٥) سورة هود الآية ٦٧. (٦) سورة هود الآية ٩٤. (٧) ما بين الحاصرتين زيادة فى ب.