تقبلَ شفاعته، ثُمَّ قَالَ:«يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ» يعني: اللَّه عزَّ وجلَّ، يُقال: إنّ للرجل نظرتين: فالأولى مباحة لَهُ، والثانية محرمة عَلَيْهِ، فقوله:«يعلم خائنة» الأعين في النظرة الثانية، وما تخفى الصدور فِي النظرة الأولى. فإن كانت النظرة الأولى تعمُّدًا كَانَ فيها الإثْمُ أيضًا، وإن لم يكن تَعَمَّدَها فهي مغفورة.
رفع (الفساد) الْأَعْمَش «٢» ، وعاصم جعلا «٣» لَهُ الفعل. وأهل المدينة والسلمي قرءوا:[وأن]«٤» يُظهرَ «٥» فِي الأرض الفسادَ، نصبوا الفساد، وجعلوا يظهر لموسى. وأهل المدينة «٦» يلقون «٧» الألف الأولى يقولون: وأن يظهر، وكذلك [هِيَ]«٨» فِي مصاحفهم. وفي مصاحف أهل العراق:«أَوْ أن يَظْهَرَ» [المعنى «٩» ] أَنَّهُ قال: إنى أخاف التبديل على [١٦٣/ ب] دينكم، أَوْ أن يتسامع النَّاس [بِهِ]«١٠» ، فيصدقوه فيكون فيه فساد على دينكم.
وقوله:[وَ]«١١» يا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنادِ (٣٢) قرأها العوام على التناد بالتخفيف، وأثبت الْحَسَن «١٢» وحده [فِيهِ]«١٣» الياء، وهي من تنادي القوم. [حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ] ١»
حَدَّثَنَا الْفَرَّاءُ قَالَ: وَحَدَّثَنِي حبان عن الأجلح
(١) فى ا، ب: يظهر. [.....] (٢) وهى كذلك قراءة الأعرج، وابن وثاب وعيسى (البحر المحيط ٧/ ٤٦٠) . (٣) فى ب: وجعلا. (٤) سقط فى ب، ش. (٥) فى ب: يطهر. (٦) قرأ نافع وأبو عمرو وأبو جعفر بواو النسق، ويظهر بضم الياء وكسر الهاء من أظهر معدى ظهر بالهمزة، وفاعله ضمير موسى عليه الصلاة والسلام. و (الفساد) بالنصب على المفعول به، ووافقهم اليزيدي (الإتحاف: ٣٧٨) (٧) فى ب: لا يثبتون. (٨) زيادة فى ب. (٩) فى ب: والمعنى. (١٠) سقط فى ب. (١١) سقط فى كل من ب، ش، وفى ش يا قيوم خطأ. (١٢) أثبت الياء وصلا فقط ورش وابن وردان، وفي الحالين ابن كثير ويعقوب (الإتحاف ٣٧٨) . (١٣) فى ب، ش فيها. (١٤) زيادة من ح.