وهي فِي قراءة عَبْد اللَّه «عن قتال فِيهِ» فخفضته على نية (عن) مضمرة.
قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ففي الصد وجهان: إن شئت جعلته مردودا على الكبير، تريد: قل القتال فِيهِ كبير وصد عن سبيل اللَّه وكفر به.
وإن شئت جعلت الصد كبيرا تريد: قل القتال فِيهِ كبير وكبير الصد عن سبيل اللَّه والكفر به.
وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ مخفوض بقوله «١» : يسألونك عن القتال وعن المسجد.
فقال الله تبارك وتعالى: وَإِخْراجُ أَهْلِهِ أهل المسجد مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ من القتال فِي الشهر الحرام. ثُمَّ فسر فقال تبارك وتعالى: وَالْفِتْنَةُ- يريد الشرك- أشد من القتال فِيهِ.
وقوله: قُلِ الْعَفْوَ ... (٢١٩)
وجه الكلام فِيهِ النصب، يريد: قل ينفقون العفو. وهو فضل المال [قد]«٢» نسخته الزكاة [تقول: قد عفا]«٣» .
وقوله: وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى ... (٢٢٠)
يقال للغلام يتم ييتم يتمًا ويتمًا. قال: وحكى لى يتم ييتم.
وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ ترفع الإخوان على الضمير «٤»(فهم) كأنك قلت (فهم إخوانكم) ولو نصبته كان صوابا يريد: فإخوانكم تخالطون، ومثله
(١) فى ش: «لقوله» . (٢، ٣) زيادة فى أ، والأنسب وصلها بقوله: وهو فضل المال. [.....] (٤) فى أ: «ضمير» .