يعني خيبر لأن الله فتحها عَلَى رسوله من فوره من الحديبية، فقالوا ذَلِكَ لرسول اللَّه: ذرنا نتبعك، قَالَ: نعم عَلَى ألّا يُسْهَم لكم، فإن «٤» خرجتم عَلَى ذا فاخرجوا فقالوا للمسلمين: ما هَذَا لكم ما فعلتموه بنا إلا حسدا؟ قَالَ المسلمون: كذلكم قَالَ اللَّه لنا من قبل أن تقولوا.
قرأها يَحيى (كَلِم) وحده، والقراء بعدُ (كَلامَ اللَّهِ) بألف «٥» ، والكلام مصدرٌ، والكلمُ جمع الكلمة والمعنى فِي قوله:«يريدون أن يبدلوا كلم اللَّه»«٦» : طمعوا أن يأذن لهم فيبدِّل كلام اللَّه، ثُمَّ قيل: إن كنتم إنَّما ترغبون فِي الغزو والجهاد لا فِي الغنائم، فستدعون غدا إلى أهل اليمامة إلى قوم أولى بأس شديد- بني حنيفة أتباع مسيلمة- هَذَا من تفسير الكلبي.
وقوله: تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ (١٦) .
وفي إحدى القراءتين: أَوْ يُسْلِموا. والمعنى: تقاتلونهم أبدًا حَتَّى يسلموا، وإلّا أن يسلموا تقاتلونهم، أو يكون [١٧٩/ ب] منهم الْإِسْلَام.
وقوله: لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ (١٧) فى ترك الغزو إلى آخر الآية.
(١) ما بين الحاصرتين زيادة فى ب. (٢) جاء فى اللسان: بور: قال الفراء فى قوله: «وَكُنْتُمْ قَوْماً بُوراً» قال: البور مصدر يكون واحدا وجمعا، يقال: أصبحت منازلهم بورًا، أي: لا شيء فيها، وكذلك أعمال الكفار تبطل. (٣) سقط فى ش. (٤) في ح، ش قال، تحريف. [.....] (٥) اختلف فى مد «كلام الله» فحمزة والكسائي وخلف بكسر اللام بلا ألف جمع كلمة اسم جنس، وافقهم الأعمش، والباقون بفتح اللام وألف بعدها على جعله اسما للجملة. الاتحاف: ٣٩٦ وانظر البحر المحيط: ٨/ ٩٤ والمصاحف: ٧١. (٦) فى ش: كلام الله.