وهي فِي قراءة عبد الله «التائبين العابدين» فِي موضع خفض لأنه نعت للمؤمنين:
اشترى من الْمُؤْمِنِين التائبين. ويَجوز أن يكون (التائبين) فِي موضع نصب عَلَى المدح كما قَالَ:
لا يبعدن قومي الَّذِينَ هم ... سم العداة وآفة الجزر «٢»
النازلين بكل معترك ... والطيبينَ معاقِدَ الأزْر
وقوله: وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ (١١٥) سأل المسلمون النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمن مات من المسلمين وهو يصلي إلى القبلة الأولى، ويستحل الخمر قبل تَحريمها، فقالوا: يا رسول الله أمات إخواننا ضُلالا؟ فأنزلَ الله تبارك وتعالى: وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ ما يَتَّقُونَ يقول: ليسوا بضلال ولم يصرفوا عَن القبلة الأولى، ولم ينزل عليهم تحريم الخمر.
(١) يريد غير حمزة والكسائي وخلف أصحاب القراءة الأولى. (٢) انظر ص ١٠٥ من هذا الجزء. وقد ضبط فيه «الجزر» و «الأزر» بضم ما قبل الروى. والصواب تسكينها كما هنا.