هَذِهِ، والتي فِي آخرها ذي «١» - كلتاهما فِي قراءة عَبْد اللَّه- ذي- تخفضان «٢» فِي الإعراب لأنهما من صفة ربك تبارك وتعالى، وهي فِي قراءتنا:«وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ [ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ] «٣» » [ذو]«٤» تكون من صفة وجه ربنا «٥» - تبارك وتعالى.
وقوله: كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (٢٩) غير مهموز.
قال: وسألت الفراء [١٨٩/ ب] عنْ (شان) فَقَالَ: أَهمِزه فِي كل القرآن إلّا فى سورة الرَّحْمَن، لأنَّه مَعَ آيات غير مهموزات، وشأنه [فِي كل يوم أن يميت ميتًا، ويولد مولودًا، ويغنى ذا، ويفقر ذا فيما لا يحصى من الفعل]«٦» .
وقوله: سنفرغ لكم أَيُّهَ الثَّقَلانِ (٣١) .
[حدثنا أبو العباس قال «٧» حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ قَالَ] حَدَّثَنَا الْفَرَّاءُ قال: حدثني أَبُو إسرائيل قَالَ:
سمعت طلحة بن مصرّف يقرأ:«سَيَفرغُ لكم»«٨» ويحيى بْن وثاب كذلك والقراء بعد: «سَنَفْرُغُ لَكُمْ «وبعضهم [يقرأ «سيُفرغ لكم» ] «٩» وهذا من اللَّه وعيد لأنَّه عزَّ وجلَّ لا يشغله شيء عنْ شيء، وأنت قائل للرجل الَّذِي لا شغل لَهُ:
وقوله: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا (٣٣) ولم يقل: إن استطعتما، ولو كَانَ لكان صوابا، كما قال:
(يرسل عليكما) ، ولم يقل:
(١) سقط فى ح، ش. (٢) فى ش: يخفضان. (٣) مثبت فى ب. (٤) زيادة من ش. (٥) فى ح، ش: ربك تعالى. (٦) ورد فى النسخة ب: بعد قوله: غير مهموز ... وقبل قوله: قال: وسألت الفراء ... (٧) زيادة فى ح: (٨) فى ش: سنفرغ. [.....] (٩) سقط فى ح، ش.