كَانَ بعض النحويين يَقُولُ: إن نصبت قوله: «نذيرا» من أول السورة يا محمد قم نذيرًا للبشر «١» ، وليس ذَلِكَ بشيء وَالله أعلم لأنّ الكلام قَدْ حدث بَيْنَهُما شيء مِنْهُ كَثِير، ورفعه فِي قراءة أَبِيّ ينفي هَذَا المعنى. ونصبه «٢» من قوله: «إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ نَذِيراً» تقطعه من المعرفة لأن «إحدى الكبر» معرفةٌ فقطعته مِنْهُ، ويكون نصبه عَلَى أن تجعل النذير إنذارًا من قوله:
(١) كذا فى النسخ، وفى العبارة غموض، يوضحه قول الكشاف عن المراد بها: «وقيل: هو متصل بأول السورة، يعنى: قم نذيرا، وهو من بدع التفاسير» . الكشاف: ٢: ٥٠٥، ويمكن أن يقدر جواب إن. (٢) كذا فى ش، وفى غيرها: نصبها. ولفظ ش: أنسب. (٣) ما بين الحاصرتين زيادة من ح، ش. (٤) سورة الملك الآية: ١٧ فى الأصل «فكيف كان نذير» . (٥) سورة الملك الآية: ١٨، واجتزأ فى ح بلفظ (نكير) . (٦) سقط فى ش. (٧) فى ش: أصحاب. [.....] (٨) زيادة فى ش. (٩) فى ش: حدثنى. (١٠) المنصور بن المعتمر هو أبو عتاب السلمى الكوفي، عرض القرآن على الأعمش، وروى عن إبراهيم النخعي، ومجاهد. وعرض عليه حمزة، وروى عنه سفيان الثوري وشعبة ت ١٣٣ (طبقات القراء ٢/ ٣١٤) .