لا تَجعلوني كذوي الأجرام ... الدَّهْمَسِيَّيْنِ ذوِي ضِرغام «٣»
فجمع الْجُرْم أجرامًا. ومثل ذلك (وَاللَّهُ «٤» يَعْلَمُ إِسْرارَهُمْ) و (أَسْرَارهم) وقد قُرئ بِهما «٥» . ومنه (وَمِنَ «٦» اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبارَ السُّجُودِ) و (أدبار السّجود) فمن قَالَ: (إِدْبَارَ) أراد المصدر. ومن قَالَ (أسرار) أراد جَمْع السِّر.
وقوله:(بِأَعْيُنِنا وَوَحْيِنا)[٣٧] كقوله (ارْجِعُونِ «٧» ) يَخْرج على الجمع ومعناهُ واحد على ما فسَّرت لك من قوله (بَلْ نَظُنُّكُمْ كاذِبِينَ) لنوح وحده، و (عَلى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِمْ) .
(١) ش: «وضم» . (٢) سقط فى ا. (٣) «الدهمسيين» نسبة إلى الدهمسة وهى السرار أي الذين يتسترون لخبثهم. وضرغام علم. يريد آل هذا الرجل. (٤) الآية ٢٦ سورة محمد. (٥) قرأ بكسر الهمزة حفص وحمزة والكسائي وخلف. وقرأ الباقون بفتحها. (٦) الآية ٤٠ سورة ق. قرأ نافع وابن كثير وحمزة وأبو جعفر وخلف بكسر الهمزة، والباقون بفتحها. (٧) الآية ٩٩ سورة المؤمنين.