طيرٌ رأَتْ بازيًا نَضْخُ «٢» الدماء بِهِ ... أَوْ أمةٌ «٣» خرجَتْ رهوًا «٤» إلى عيد
وقوله: وَمَقامٍ كَرِيمٍ (٢٦) .
يقال: منازل حسنة، ويقال: المنابر.
[حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ]«٥» حَدَّثَنَا الْفَرَّاءُ قَالَ: حَدَّثَنِي أبو شعيب عن منصور ابن المعتمر عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جبير في قوله: «فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ»(٢٩) قال: يبكي على المؤمن من الأرض مصلَاه، ويبكي عليه من السماء مصعد عمله.
قال الفراء: وكذلك ذكره حِبَّانُ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عباس «٦» .
وقوله: مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ (٣٠) وفي حرف عبد الله: «مِنْ عَذَابِ المُهين»«٧» .
وهذا مما أضيف إلى نفسه لاختلاف الاسمين مثل قوله: وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ «٨» مثل قوله: «٩»«وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ» وهي فِي قراءة عَبْد اللَّه: «وَذَلِكَ الدينُ القَيِّمة»«١٠» .
(١) فى هامش ب متفرقة. وانظر اللسان ح ٣/ ٤٢. (٢) فى ح، ش: نضح بالحاء المهملة، والنضخ: الأثر. (٣) فى ش: وأمة، وهو تحريف. (٤) فى هامش (ا) رهوا، أي على سكون، وفى هامش ب: رهوا ساكنة على رسل. (٥) زيادة فى ش. (٦) في ح، ش: عن عباس، سقط. (٧) جاء فى البحر المحيط ٨/ ٣٧: وقرأ عبد الله: «من عذاب المهين» ، وهو من إضافة الموصوف إلى صفته، كبقلة الحمقاء. [.....] (٨) سورة يوسف الآية ١٠٩. (٩) فى ح، ومثل له: «ذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ» . وفى ش: ومثل قوله: «ذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ» سورة البينة الآية ٥. (١٠) جاء فى تفسير الطبري: وأضيف الدين إلى القيمة، والدين هو القيم، وهو من نعته لاختلاف لفظيهما، وهى فى قراءة عبد الله فيما أرى فيما ذكر لنا: وذلك الدين القيمة. فأنث القيمة، لأنه جعل صفة للملة كأنه قيل: وذلك الملة القيمة هون اليهودية والنصرانية ح ٣٠/ ١٤٥.