فى فعل إبراهيم، والذين معه إذ تبروءا من قومهم. يَقُولُ: ألا تأسيت يا حاطب بإبراهيم فتبرأ من أهلك كما برىء إِبْرَاهِيم؟ ثُمَّ قَالَ:«إِلَّا قَوْلَ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ» أي: قَدْ كانت لكم أسوة فِي أفاعيلهم إلّا فى قول إبراهيم: لأستغفرن فإِنه ليس لكم فِيهِ أسوة.
وقوله: إِنَّا بُرَآؤُا مِنْكُمْ (٤) . إن تركت الهمز من برآء أشرت إليه بصدرك، فقلت: بُرَاء. «٤» وقَالَ «٥» الفراء: مدّة، وإشارة إلى الهمز، وليس يضبط إلّا بالسمع،
(١) فى ش: يلقى. (٢) فى ش: يفصّل، وفى ب، ح: يفصّل. (٣) قرا نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر: يفصّل. مبنيا للمفعول. وقرأ ابن عامر: يفصّل بالصاد مشددة مبنيا للمفعول. وقرأ عاصم ويعقوب: يفصل: بفتح الياء، وإسكان الفاء وكسر الصاد مخففة مبنيا للفاعل. وقرأ حمزة والكسائي وخلف: يفصّل، بضم الياء وفتح الفاء وكسر الصاد المشددة مبينا للفاعل. (الاتحاف ٤١٤) . (٤) كذا فى ح، وفى غيرها برا، والأول الوجه، ففى اللسان: حكى الفراء فى جمعه (برىء) : براء غير مصروف على حذف إحدى الهمزتين. وفى المحتسب (٢: ٣١٩) بعد أن أورد قول الحارث بن حلزة: فإنا من حربهم لبراء قال الفراء: أراد برآء، فحذف الهمزة التي هى لام تخفيفا، فأخذ هذا الموضع من أبى الحسن فى قوله: إن أشياء أصلها أشيياء، ومذهبه هذا يوجب ترك صرف براء، لأنها عنده همزة التأنيث. (٥) فى ش: قال.