وقوله: أَحْسَنُ أَثاثاً وَرِءْياً [٧٤] الأثاث: المتاع. والرِّئي: المنظر، والأثاث لا واحد لَهُ، كما أن المتاع لا واحد لَهُ. والعرب تجمع المتاع أمتعة وأماتيع ومُتُعًا. ولو جمعت الأثاث لقلت:
ثلاثة آثّة، وأثت لا غير. وأهل المدينة يقرءونها بغير همز (وَرِيًّا) وهو وجه جَيّد لأنه مع آيات لسن بِمهموزات الأواخر. وقد ذُكِرَ عَن بعضهم أَنَّهُ ذهب بالريِّ إلى رَويت «٣» . وقد قرأ بعضهم (وَزِيًّا) بالزاي. والزِّيُّ: الهيئة والمنظر. والعربُ تَقُولُ: قد زَيَّيْت الجارية أي زَيَّنْتَها وهَيَّأتها.
وقوله: وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ [٨٠] يعني ما يزعم الْعَاصي»
بن وائل أَنَّهُ لَهُ فِي الجنة فتجعله لغيره (وَيَأْتِينَا فَرْدًا: خاليًا من المال والولد.
وقوله: لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا [٨١] يقول: ليكونوا لهم شفعاء فى الآخرة.
(١) القراءة الأولى بضم الهمزة قراءة الجمهور. والقراءة الأخرى للحسن وأبى حيوة كما فى البحر ٦/ ٢٠٧. (٢) هى نافع وابن عامر. وقرأ الباقون بالتشديد. (٣) أي رويت أبدانهم وأجسامهم من التنعم والرفاهية. [.....] (٤) هى قراءة الكسائي. (٥) كتب بالياء. وهو أحد وجهين فيه. وانظر شرح القاري على الشفاء ١/ ٥٤.