وقوله:{فَلَمَّا خَرَّ} يعني: سقط على الأرض {تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ}. . الآية. و {أَنْ} فِي موضع الرفع؛ لأن معنى الكلام: فلما خرَّ تَبَيَّنَ؛ أي: ظهر وانكشف أنْ لو كان الجن يعلمون الغيب (٣) {مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (١٤)} يعني: فِي الشقاء والنَّصَبِ حَوْلًا فِي بيت المقدس، وقيل (٤):
(١) البيت من المتقارب، لَمْ أقف على قائله. التخريج: الكشف والبيان ٨/ ٨١، عين المعانِي ورقة ١٠٦/ ب، تفسير القرطبي ١٤/ ٢٧٩، البحر المحيط ٧/ ٢٤٦، فتح القدير ٤/ ٣١٧، روح المعانِي ٢٢/ ١٢١. (٢) البيت من البسيط، لَمْ أقف على قائله، ويروى: "مِنْ هَرَمٍ" بدل "من كبر". التخريج: مجاز القرآن ٢/ ١٤٥، البيان والتبيين ٣/ ٣١، غريب القرآن لابن قتيبة ص ٣٥٥، إعراب القراءات السبع ٢/ ٢١٣، المحتسب ٢/ ١٨٧، الصحاح ١/ ٧٦، الكشف والبيان ٨/ ٨١، الوسيط ٣/ ٤٨٩، المحرر الوجيز ٤/ ٤١١، عين المعانِي ورقة ١٠٦/ ب، القرطبي ١٤/ ٢٧٩، اللسان: نسأ، نسا، البحر المحيط ٧/ ٢٤٦، الدر المصون ٥/ ٤٣٦، التاج: نسأ، نسي. (٣) يعني أن "تَبَيَّنَ" فعل لازم بمعنى ظهر وانكشف، فتكون "أنْ" فِي موضع رفع على أنه بدل اشتمال من الجن، والتقدير: فلما خَرَّ ظَهَرَ أمْرُ الجنِّ، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه ينظر: إعراب القرآن ٣/ ٣٣٨، مشكل إعراب القرآن ٢/ ٢٠٦، كشف المشكلات ٢/ ٢٣٧، التبيان للعكبري ص ١٠٦٥، الدر المصون ٥/ ٤٣٧. (٤) يعني أنه مفعول به لـ "تَبَيَّنَ" المتعدي بنفسه، والتقدير: تَبَيَّنَتِ الجِنُّ جَهْلَها، وهذا قول الفراء فِي معانِي القرآن ٢/ ٣٥٧، وذهب النحاس إلى أنه في محل نصب على نزع الخافض، والتقدير: لأنْ لَوْ كانوا، ينظر: إعراب القرآن ٣/ ٣٣٨، وينظر أيضًا: مشكل إعراب القرآن ٢/ ٢٠٦، التبيان ص ١٠٦٥، البحر المحيط ٧/ ٢٥٧، الدر المصون ٥/ ٤٣٧.