وسيفٌ جُرازٌ: إذا كان قاطعًا، وجَرَزَتِ الجَرادُ الزَّرْعَ: إذا اسْتَأْصَلَتْهُ، فكأنّ الجُرُزَ: الأرضُ التي لا تُبْقِي على ظهرها شيئًا إلّا أَفْسَدَتْهُ، وفيه أربع لغات: جُرُزٌ وجُرْزٌ وجَرُوزٌ وجُرازٌ (١)، قال ابن عباس (٢): والجُرُزُ: أرضٌ باليمن. قال مجاهد (٣): هي أَبْيَنُ.
قوله تعالى:{وَيَقُولُونَ} يعني: كفار مكة {مَتَى هَذَا الْفَتْحُ (٢٨)} قيل: يعني: فتح مكة، قاله الكلبي (٤)، وقال مجاهد (٥): يعني: يوم القيامة الذي فيه الثواب والعقاب والحكم بين العباد، وقيل: يوم بدر، قاله السدي (٦)؛ "لأن أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كانوا يقولون لهم: إن اللَّه ناصِرُنا ومُظْهِرُنا عليكم"(٧).
= التخريج: ديوان الشماخ ص ٣٨٠، المقصور والممدود للفرَّاء ص ١٧، إعراب ثلاثين سورة ص ٩، مقاييس اللغة ٢/ ٧٩، مجمل اللغة ١/ ٢٤١، المخصص ١٥/ ١٥٩، أساس البلاغة: حطب، محاضرات الأدباء ٢/ ٦٣٥، عين المعاني ورقة ١٠٢/ أ، الفريد ٤/ ٢٧، تفسير القرطبي ١٤/ ١١١، اللسان: حطب، التاج: حطب. (١) كان ينبغي أن يقول: جُرُزٌ وجُرْزٌ وجَرَزٌ وجَرْزٌ، ينظر في هذه المعانِي: معاني القرآن للفرَّاء ٢/ ٣٣٣، معاني القرآن وإعرابه ٤/ ٢١١، التهذيب ١٠/ ٦٠٧، الصحاح ٣/ ٨٦٦، ٨٦٧، اللسان: جرز. (٢) ينظر قوله في جامع البيان ٢١/ ١٣٨، معاني القرآن وإعرابه ٤/ ٢١١، إعراب القرآن ٣/ ٢٩٨. (٣) ينظر قوله في جامع البيان ٢١/ ١٣٨، إعراب القرآن ٣/ ٢٩٨، قال ابن منظور: "أَبْيَنُ بوزن أَحْمَرَ: قرية على جانب البحر ناحية اليمن، وقيل: هو اسم مدينة عَدَنَ". اللسان: أبن، بين. (٤) وهو قول الفرَّاء أيضًا، ينظر: معاني القرآن للفرَّاء ٢/ ٣٣٣، معاني القرآن للنَّحاس ٥/ ٣١٣، زاد المسير ٦/ ٣٤٥. (٥) ينظر: معاني القرآن للنَّحاس ٥/ ٣١٣، إعراب القرآن ٣/ ٣٠٠، زاد المسير ٦/ ٣٤٤. (٦) ينظر: الوسيط ٣/ ٤٥٦، زاد المسير ٦/ ٣٤٥، الدُّر المنثور ٥/ ١٧٩. (٧) رواه الحاكم بسنده عن ابن عباس في المستدرك ٢/ ٤١٤ كتاب التفسير: سورة السجدة.