الليل، يعني: صَلِّ من الليل النِّصْفَ إلّا قَلِيلًا، ولهذا بَيَّنَهُ فقال: {نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (٣)} يريد: إلَى الثُّلُثِ، ونصب {نِصْفَهُ} على البدل من {اللَّيْلَ}(١)، وهو نصب على الظرف، وقيل: على إضمار: قُمْ نِصْفَهُ، وهما ظرفا زمانٍ.
{أَوْ زِدْ عَلَيْهِ} يريد: على النصف إلَى الثُّلُثَيْنِ {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (٤)}، أي: بَيِّنْهُ بَيانًا، والتَّرْتِيلُ في القراءة: التَّبْيِينُ لَها، كأنه يَفْصِلُ بَيْنَ الحَرْفِ والحَرْفِ، ومنه قيل: ثَغْرٌ رَتَلٌ وَرَتِلٌ: إذا كاَن مُفَلَّجًا لا يَرْكَبُ بَعْضُهُ بَعْضًا (٢)، وهو مصدر جاء على خلاف اللفظ لتأكيد المعنى، قال الشاعر: