قوله تعالى:{فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا} أمّا تعرب حرف شرط وتفصيل وسنعرض بعض آراء النحاة حولها:
١ - هي حرف شرط وتفصيل وتوكيد. فأما الشرط بدليل لزوم الفاء بعدها بدليل قوله تعالى:{فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ}. وأما التفصيل فهو غالب أحوالها كقوله تعالى:
{أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ}. وقد تأتي لغير تفصيل أصلا نحو: أما زيد فمنطلق. وأما التوكيد فقد ذكره وأحكم شرحه الزمخشري فإنه قال: فائدة (أما) في الكلام أن تعطيه فضل توكيد، تقول زيد ذاهب فإذا قصدت توكيد ذلك وأنه لا محالة ذاهب قلت: أما زيد فذاهب. ولذلك قال سيبويه في تفسيره لهذه الجملة «مهما يكن من شيء فزيد ذاهب. وهذا التفسير دلّ على فائدتين: كونه توكيدا ومعنى الشرط.
٢ - قوله تعالى:{أَمّا ذا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} أمّا هنا أصلها أم المنقطعة وما الاستفهامية وأدغمت الميم في الميم للتماثل.