{إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ} فهي جواب للقسم المتقدم، لا محل لها من الإعراب. وكذلك قوله تعالى:{وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ}{وَتَاللهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ}{لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ} فجملة لينبذن في الحطمة هي جواب لقسم مقدر.
تثنيه:
من أمثلة جواب القسم ما يخفي، مثل قوله تعالى:{أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ}{وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللهَ}{وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ} وذلك لأن أخذ الميثاق بمعنى الاستحلاف، قاله كثيرون، منهم الزجاج، ويوضحه قوله تعالى:{وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنّاسِ} وقال الكسائي والفراء: التقدير: بأن لا تعبدوا إلا الله، وبأن لا تسفكوا، ثم حذف الجار، وجوز الفراء أن يكون الأصل النهي، ثم أخرج مخرج الخبر. ويؤيده أن بعده (قولوا)(وأقيموا)(وآتوا).