للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ثم أتبعه أن قال (١): قال أبو عيسى: ليس إسناده بذاك. رواه من حديث أشعث بن سعيد السمان، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه. لم يزد على هذا في تعليله.

وموضع العلة منه عاصم بن عُبيد الله، فإنّه مضطرب الحديث، تُنكر عليه أحاديثُ، وأشعثُ السَّمان سيّء الحفظ، يروي المنكرات عن الثقات، وقال فيه عمرو بن علي: متروك (٢).

٦٥٤ - وذكر (٣) بعده، من حديث جابر بن عبد الله، قال: بعث رسول الله سَرِيَّةً كنتُ فيها، فأصابتنا ظُلْمَةٌ، فَذَكَر مثله بمعناه، وزاد: فلم يأمرنا بالإعادة، وقال: «قد أجْزَأَتْكُم صَلاتُكم» (٤).

ثم قال (٥): وفي إسناده اختلاف، وضعفه الدارقطني. انتهى ما ذكر.


= وعن عمرو بن علي الفلاس: «متروك»، وقال عنه الحافظ في التقريب (ص ١١٣) ترجمة رقم: (٥٢٣): «متروك»، ولكنه لن يتفرد به، بل تابعه عليه عمر بن قيس، عند أبي داود الطيالسي، كما تقدم، وعمر بن قيس المكي، المعروف بسندل، متروك أيضًا كما في التقريب (ص ٤١٦) ترجمة رقم: (٤٩٥٩)، وقد روياه عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب، وهو ضعيف كما في التقريب (ص ٢٨٥) والحديث ذكره الحافظ ابن حجر في الدراية (١/ ١٢٥) الحديث رقم: (١٣٦)، وقال: «في إسناده أَشْعَتْ السمان وَعَاصِم بن عبيد الله، وهما ضعيفان».
ترجمة رقم: (٣٠٦٥).
والصحيح في نزول هذه الآية ما أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الصلاة، باب جواز صلاة النافلة على الدابة في السفر (١/ ٤٨٦) الحديث رقم: (٧٠٠) من حديث سعيد بن جبير، عن ابن عمر ، قال: «كان رسول الله يُصلّي وهو مُقْبِل من مكة إلى المدينة على راحلته حيث كان وجهه»، قال: وفيه نزلت: ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾ [البقرة: ١١٥].
ومن هذه الوجه أخرجه الترمذي في جامعه بإثر الحديث السالف قبله (٢٠٥/ ٥) حديث رقم: (٢٩٥٨)، ثم قال: «هذا حديث حسن صحيح».
(١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (١/ ٣٦٢).
(٢) تقدمت ترجمتهما أثناء تخريج الحديث.
(٣) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٣٥٨) الحديث رقم: (١١٠٥)، وينظر فيه: (٢/ ١٦٨ - ١٦٩) الحديثان رقم: (١٤٧، ١٤٨)، وهو في الأحكام الوسطى (١/ ٣٦٢).
(٤) ذكر المصنّف فيما يأتي بعده أن هذا المتن ملفق من متنين رويا بإسنادين، ولكل واحد منهما علّته، يأتي ذكرهما عند المصنّف بعد هذا، وينظر: تخريج كل واحد منهما بإثره.
(٥) عبد الحق في الأحكام الوسطى (١/ ٣٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>