وقال محمد بن عبد الملك بن أيمن، حدثنا ابن وضاح، فذكره أيضًا بإسناده ومَتَّنِهِ (١).
قال ابن حزم في كتاب «الإيصال»: [عبد الصمد](٢) بن أبي سكينة ثقة مشهور (٣)، وذَكَره المُنتَجاليُّ، وقال: إِنَّ ابن وضاح لقيه بحلب.
ويروى عن سهل بن سعد في بئر بضاعة من طرق هذا خَيرُها، والله تعالى أعلم.
[٤ - باب فضل الوضوء وصفته]
٢٧١ - ذَكَرَ (٤) من طريق مسلم (٥)، حديث أبي مالك:«الطَّهُورُ شَطْرُ الإيمان».
وأخرجه ابن حزم في المحلَّى (١/ ١٥٨)، من طريق عبد الملك بن أيمن، حدثنا محمد بن وضاح به. وذكره الزيلعي في نصب الراية (١/ ١١٣ - ١١٤)، والحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (١/ ١٢٦)، وغيرهما، عن مصنف القاسم بن أصبغ، بسنده به. قال ابن عبد البر: «وهذا اللفظ غريب في حديث سهل، ومحفوظ من حديث أبي سعيد الخدري، لم يأت به في حديث سهل غير ابن أبي حازم، والله أعلم»، وقال الزيلعي: «إسناد صحيح»، وحسنه ابن القطان كما تقدم عنه. ويشهد له حديث أبي سعيد ﵁ السابق. (١) أخرجه من هذا الطريق ابن حزم في المحلَّى (١/ ١٥٨). (٢) في النسخة الخطية: «عبد العزيز»، وهو خطأ، صوابه ما أثبته: «عبد الصمد» كما في مصادر ترجمته الآتية، وتقدم ذكره على الصواب قريبًا في إسناد الحديث، وقد مُحِيَ موضعه من أصل بيان الوهم والإيهام (٥/ ٢٢٥) فيم ذكر محققه، فأتمه من التلخيص الحبير. (٣) عبد الصمد بن أبي سكينة، قال عنه في المحلَّى (١/ ١٥٨) حيث ساق هذا الحديث بإسناده من طريق محمد بن وضاح، عن أبي علي عبد الصمد بن أبي سكينة، وقال: «وهو ثقة»، ولكن ذكر الحافظ زين الدين العراقي في ذيل ميزان الاعتدال (ص ١٥٤) ترجمة رقم: (٥٧٧٣)، عن أبي بكر بن مفوز المعافري، أنه قال فيه: «مجهول العين والاسم، منكر الحديث والرواية، غير عدْلٍ ولا ثقة، وإنما يُعرف بابن وضاح». وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (١/ ١٢٦): «ابن أبي سكينة الذي زعم ابن حزم أنه مشهور، قال ابن عبد البر وغير واحد: إنه مجهول، ولم نجد عنه راويًا إلا محمد بن وضاح». (٤) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٣٧٦) الحديث رقم: (٣٧٧)، وهو في الأحكام الوسطى (١/ ١٨٧). (٥) صحيح مسلم، كتاب الطهارة، باب فضل الوضوء (١/ ٢٠٣) الحديث رقم: (٢٢٣)، =