وأتبعه (١) قول الترمذي فيه: غريب، تفرد بن عمر بن الرماح، وقد روى عنه غير واحد من أهل العلم.
لم يزد على هذا، وهو في حكم ما سكت عنه، فإن قوله:«غريب» لا يقضي له بصحة ولا ضعف ولا حسن، فإن الغرابة تكون في الأنواع الثلاثة.
والحديث المذكور؛ يرويه ابن الرماح، وهو ثقة (٢)، عن عمرو بن عثمان بن يعلى بن أمية، عن أبيه، عن جده، وعمرو بن عثمان لا تعرف حاله، وكذلك أبوه (٣)، فاعلم ذلك.
[١١ - باب السهو في الصلاة]
٨٤٨ - ذكر (٤) من عند مسلم (٥)، حديث عمران بن حصين:«أنه سهى ثلاث، فقام إليه الخرباق، … » الحديث.
= قال الترمذي بإثره: «هذا حديث غريب، تفرد به عمر بن الرماح البلخي، لا يعرف إلا من حديثه». وقال البيهقي بإثره: «في إسناده ضعف، ولم يثبت من عدالة بعض رواته ما يوجب قبول خبره». قلت: وهو ضعيف كما أفاده الحافظان الترمذي والبيهقي، وذلك لأجل والد عمرو، وهو عثمان بن يعلى بن مرة الثقفي، مجهول كما في التقريب (ص ٣٨٧) ترجمة رقم: (٤٥٢٩)، أما ابنه عمرو بن عثمان بن يعلى بن مرة الثقفي؛ فقد روى عنه اثنان فقط كما في تهذيب الكمال (٢٢/ ١٥٩) ترجمة رقم: (٤٤١٤)، وذكره ابن حبان وحده في الثقات (٧/ ٢٢٠) ترجمة رقم: (٩٧٦٤)، وقال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب (ص ٤٢٤) ترجمة رقم: (٥٠٧٩): «مستور». (١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ٤١). (٢) هو: عمر بن ميمون بن بحر بن سعد الرماح البلخي، قال الحافظ: «وسعد هو الرماح، ثقة، وعمي في آخر عمره». تقريب التهذيب (ص ٤١٧) ترجمة رقم: (٤٩٧٢). (٣) تقدمت ترجمة عمرو بن عثمان وترجمة أبيه عثمان بن يعلى، أثناء تخريج هذا الحديث. (٤) بيان الوهم والإيهام (٢/ ١٧١) الحديث رقم: (١٤٩)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ٢٤). (٥) صحيح مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب السهو في الصلاة والسجود له (١/ ٤٠٤) الحديث رقم: (٥٧٤) (١٠١)، من طريق إسماعيل بن إبراهيم (هو ابن علية)، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي، عن أبي المهلب الجرمي، عن عمران بن حصين، أن رسول الله ﷺ صلى العصر، فسلم في ثلاث ركعات، ثم دخل منزله، فقام إليه رجل يقال له الخرباق، وكان في يديه طول، فقال: يا رسول الله، … فذكر له صنيعه، وخرج غضبان يجر رداءه، حتى انتهى إلى الناس، فقال: «أصدق هذا؟» قالوا: =