١ - بابُ صفةِ حجِّ النبي ﷺ وما يُوجب الحجَّ، وصفةُ الإحرام والعُمرة، وفيمن حجّ صامتًا، أو حَبْوًا، ومَنْ أَهَلَّ من المسجد الأقصى، والمرأةُ تُحْرِمُ بغير مَحْرَم
١٢٧٩ - ذَكَرَ (١) أبو محمدٍ عبدُ الحقِّ الإشبيليُّ - رحمه الله تعالى -، من طريق النسائي (٢)،
(١) بيان الوهم والإيهام (٤/ ٢٧١ - ٢٧٢) الحديث رقم: (١٨١٠)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ٢٧٥). (٢) النسائي في السنن الصغرى، كتاب مناسك الحج، باب وجوب الحج (٥/ ١١١) الحديث رقم: (٢٦٢٠)، وفي السنن الكبرى، كتاب المناسك، باب وجوب الحج (٤/ ٥) الحديث رقم: (٣٥٨٦)، من طريق موسى بن سلمة، قال: حدثني عبد الجليل بن حميد، عن ابن شهاب، عن أبي سنان الدُّؤْلي، عن ابن عباس، أن رسول الله ﷺ قام فقال: «إن الله تعالى كتب عليكم الحجّ» فقال الأقرع بن حابس التميمي: كل عام يا رسول الله؟ فسَكَتَ، ثم قال: «لو قلتُ: نعم لوَجَبَتْ، ثم إذنْ لا تَسْمَعُونَ ولا تُطيقون، ولكنه حجّةٌ واحدة». وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات، غير موسى بن سلمة الذي قال عنه الحافظ ابن القطان الفاسي: «مجهول». قلت: بل ذكره ابن حبّان في الثقات (٩/ ١٦٠) ترجمة رقم: (١٥٧٦٧) وسماه موسى بن سلمة بن أبي مريم المصري، وذكر المِزِّيُّ في تهذيب الكمال (٢٩/ ٧٢) ترجمة رقم: (٦٢٦١) أنه روى عنه ثلاثة، وقال عنه الذهبي في الكاشف (٢/ ٣٠٤) ترجمة رقم: (٥٧٠٠): «شابّ، ثقة»، وقال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب (١٠/ ٣٤٦) ترجمة رقم: (٦١٥): «قال أبو عمر الكندي: كان من أكتب الناس للعلم في زمانه، وقال ابن القطان: مجهول»، ولا يُعرف بجرح. أما عبد الجليل بن حميد الذي سيذكر الحافظ ابن القطان الفاسي فيما يأتي أنه: لا تُعرف حاله. بل هو معروف، فقد روى عنه جمع، ذكرهم المِزِّيُّ في تهذيب الكمال (١٦/ ٣٦٨) =