ولما كانت أصوله تركية، ومولده بالقاهرة، كان يُقال فيه: التركي، ثم المصري (١).
ويكنى الحافظ مُغلطاي بأبي عبد الله، وبهذه الكنية كناه عامة من ترجم له أيضًا (٢)، إلا ما ذكره سبط ابن العجمي حيث كناه بأبي سعيد (٣)، ولم أقف على من ذكر أن له ابنا اسمه سعيد، وقد ذكر بعض من ترجم له أن له ابنا اسمه عبد الله (٤).
أما عن لقب الحافظ مُغلطاي فهو علاء الدين، وبهذا اللقب ذكره أكثر من ترجم له من العلماء والحفاظ السابق ذكرهم (٥).
[المطلب الثاني مولده ونشأته]
اختلف في سنة ولادة الحافظ مُغلطاي على أربعة أقوال:
أولها: أنه ولد بقلعة الجبل (٦)
= الشين المعجمة، وبعدها الكاف، فهو نسبة لوالده، يقولها من لا علم له، والصواب: بباء موحدة، وبعد الكاف جيم منقوطة ثلاث، ذكره أحمد حاج في الحافظ مُغلطاي وجهوده في علوم الحديث (ص ١٣). وقال شهاب الدين أحمد العجمي في ذيل لب اللباب في تحرير الأنساب (ص ٨٩): «البَكْجَري: بفتح الموحدة، وسكون الكاف، وفتح الجيم، ثم راء، ثم ياء نسبة. لا أدري لماذا. عن مغلطاي». (١) ينظر: نيل الأمل في ذيل الدول (١/ ٣٣١) ترجمة رقم: (٢٤٨)، ومعجم المؤلفين لعمر رضا كحالة (١٢/ ٣١٣)، والأعلام، للزركلي (٧/ ٢٧٥). (٢) ينظر: لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ (ص ٩١). (٣) قال سبط ابن العجمي في كتابه نهاية السول في رواة الستة الأصول (١/ ١٣٦)، عند ترجمته لأحمد بن إبراهيم الدورقي، برقم: (٢)، قال: «قال الإمام الحافظ علاء الدين، أبو سعيد مغلطاي … ». (٤) عبد الله بن مُغلطاي، له ترجمة في الدرر الكامنة (٣/ ٩١) برقم: (٢٢٣٩)، وذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد (٢/ ٦٧) برقم: (١١٦٥). (٥) ينظر: النجوم الزاهرة (١١/ ٩). (٦) قلعة الجبل: هي القلعة التي بناها بهاء الدين أبو سعيد قراقوش لصلاح الدين الأيوبي، والتي اتخذت مقرا للحكم، وهي الآن تقع بموقعها الكائن بالقاهرة، بمنطقة القلعة، عند سفح جبل =