للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[٤ - باب في الأذان والإقامة]

٥٣٦ - ذكر (١) من طريق أبي داود (٢)، عن شدّاد مولى عياض، عن بلال، أن النبي قال: «لا تؤذن حتى يَسْتَبِينَ الفجر هكذا».

ثم رده بأن قال (٣): شدّاد لم يُدرك بلالًا، الصحيح: إن بلالا ينادي بليل.

لم يزد على هذا، ولم ينظر في أمر شدّاد، وكان عليه إن كان عَلِمَهُ أَنْ يُعرِّف بمبلغ عِلْمِه فيه، فإنه عندهم مجهول، لا يعرف بغير رواية جعفر بن برقان عنه، [وهو] (٤) يروي عنه هذا المرسل.

٥٣٧ - ويروي (٥) عنه أيضًا، عن أبي هريرة (٦).


(١) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٤٦ - ٤٧) الحديث رقم: (٧٠٠)، وهو في الأحكام الوسطى (١/ ٣٠٣).
(٢) سنن أبي داود، كتاب الصَّلاة، باب في الأذان قبل دخول الوقت (١/ ١٤٧) الحديث رقم: (٥٣٤)، من طريق جعفر بن برقان، عن شدّاد مولى عياض بن عامر، عن بلال، أن رسول الله قال له؛ فذكره. وقال في آخره: «ومدَّ يَدْيهِ عَرْضًا».
وأخرجه البزار في مسنده (٤/ ٢٠٩) الحديث رقم: (١٣٧٤)، والطبراني في المعجم الكبير (١/ ٣٦٥) الحديث رقم: (١١٢١)، من طريق جعفر بن برقان، بنحوه.
وإسناده ضعيف لانقطاعه، قال أبو داود بإثره: «شدّاد مولى عياض لم يُدرك بلالا»، ثم إنّ شدّادًا هذا أفاد ابن القطان فيما يأتي عنه أنه مجهول، وقال عنه الذهبي في ميزان الاعتدال (٢/ ٢٦٦) ترجمة رقم: (٣٦٧٥): «لا يُعرف»، وقال الحافظ في التقريب (ص ٢٦٤) ترجمة رقم: (٢٧٦٠): «مقبول».
لكن للحديث شاهد من حديث أبي ذر يتقوى به، ذكره الألباني في صحيح سنن أبي داود (٣/ ٤٥ - ٤٦) تحت الحديث رقم: (٥٤٥).
(٣) أي عبد الحق في الأحكام الوسطى (١/ ٣٠٣).
(٤) في النسخة الخطية: (هو)، تصويبه من بيان الوهم والإيهام (٣/ ٤٧)، وهو الأصح هنا.
(٥) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٤٧) الحديث رقم: (٧٠١).
(٦) أخرج ابن بشران في أماليه (ص ٣٤٦) برقم: (٧٩٦)، من طريق جعفر بن برقان، حدثنا ميمون، عن شداد مولى عياض بن عامر، قال: دَخَلَ عَلَيْنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، وَكَانَتْ مَوْلَاةُ شَدَّادٍ مُهَلَّلُ بِنْتُ يَزِيدَ امْرَأَةٌ جَمِيلَةٌ، وَكَانَتْ تَحْتَ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، فَقَالَتْ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، أَرَأَيْتَ إِذَا اغْتَسَلْتُ مِنَ الجَنَابَةِ أَصُبُّ عَلَى رَأْسِي مِنَ المَاءِ وَهُوَ مَعْقُوصٌ؟ وَأَبُو هُرَيْرَةَ =

<<  <  ج: ص:  >  >>