عن الحافظ مُغلطاي، وكان يأتيه في منزله بجوار المدرسة الظاهرية من القاهرة، فيسمع منه (١).
وغيرهم كثير ممن سمع وأخذ عن الحافظ مُغلطاي، وتخرّج به (٢).
[المطلب الرابع عقيدته، ومذهبه]
أولًا: عقيدته:
عاش الحافظ مُغلطاي، وذاع صيته في النصف الأول من القرن الثامن، وانتشر في هذه الفترة الزمنية الانتساب إلى العقيدة الأشعرية، التي كانت سائدة آنذاك، بل وتبناها كثير من السلاطين والأمراء.
ولم أقف على نص صريح ممن ترجم للحافظ مُغلطاي يبين ما هي عقيدته، إلا أن أحمد حاج بن عبد الرحمن ذكر أنه كان على مذهب الأشاعرة السائد في زمانه، وذكر بعض النصوص من كلام الحافظ مُغلطاي تدل على ذلك (٣)، وذكر نحوه سامي العمر في المبحث الذي أفرده في ترجمة الحافظ مُغلطاي بن قليج (٤).
ثانيًا: مذهبه:
عُرفت الفترة الزمنية التي عاش فيها الحافظ مُغلطاي بانتشار المذهبية، فكان كل عالم من العلماء ينتسب إلى مذهب معين من المذاهب الأربعة المشهورة، وكان بعضهم يتعصب لمذهبه، وبعضهم لا يتعصب له، بل تراه يدور مع الدليل حيث دار، ويأخذ من المذاهب الأخرى.
وقد ذكر أكثر من ترجم للحافظ مُغلطاي، أنه حنفي المذهب (٥)، ولم أقف
(١) لحظ الألحاظ (ص ٩٤). (٢) استوفى ذكر عدد كبير منهم أحمد حاج بن عبد الرحمن في رسالته: الحافظ مغلطاي وجهوده في علوم الحديث (ص ٣٧ - ٤٢). (٣) الحافظ مُغلطاي بن قليج وجهوده في علم الحديث (ص ٧٤ - ٧٧). (٤) مباحث في ترجمة الحافظ مُغلطاي بن قليج (ص ٤٥ - ٥٠). (٥) ينظر: تاج التراجم في طبقات الحنفية (١١٤/ ٢)، والدرر الكامنة (٦/ ١١٤) ترجمة رقم: (٢٣١٠)