للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وزاد (١) فيه من عند الدارقطني (٢): عن علي بن حسين، عن أبيه، عن عليّ، «النَّهيَ عن حِصادِ الزَّرعِ بالليل». هذا مرسل.

وترك فيه زيادةً هي أيضًا مرسلةٌ بحَسْبِه، ذَكَرها أبو داود (٣)، قال: حدثنا ابنُ السَّرح (٤)، حدثنا سفيان، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عليّ بن حسين، أنَّ النبي «نهى عن حِصادِ الليل، وجَدَادِ اللَّيلِ، وصِرامِ اللَّيلِ».

وقوله هذا مُوهِم أنّ في هذا الذي روى مُسندًا ما في المرسل من قوله: «لا يُشابَنَّ لبن لبيع»، وليس كذلك، وإنما اعتنى بجدادِ اللَّيل وحصاده، وأعرض عما في الخَبرِ من غيره، فتَثَبَّجَ.

والذي عند الدارقطني غير موصل الإسناد، إنما هو: وسُئل عن حديث الحسين بن علي، عن عليّ، أنَّ النبيَّ «نهى عن حصاد الزرع، وجداد النَّخل بالليل»؟ فقال: يرويه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، فذكر كلامه إلى آخره (٥).

٤ - باب الصدقة على الأقارب، واليد العليا، وفَضْلِ الصَّدقة وأجْرِ العامل عليها، وفضل النفقة على نفسه، ومَنْ سأل وعنده ما يُغنيه، وتعجيل الزكاة، وكراهية ردّ المعروف، والصدقة على الزوج، ومَنْ يسأل، وبغض المتصدق

١٠٩٥ - ذكر (٦) حديث سلمان بن عامر، عن النبي قال: «الصدقة على


= المعروف بالصادق، صدوق فقيه، كما في التقريب (ص ١٤١) ترجمة رقم: (٩٥٠)، أما جده علي بن الحسين المعروف بزين العابدين، تابعي ثقة ثبت عابد فقيه فاضل مشهور، كما في التقريب (ص ٤٠٠) ترجمة رقم: (٤٧١٥).
(١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ١٧٩).
(٢) علل الدارقطني (٣/ ١٠٤) الحديث رقم: (٣٠٦)، وذكر فيه الاختلاف عن جعفر بن محمد، ثم قال: «وكذلك رواه أصحاب جعفر، عن جعفر، عن أبيه، عن علي بن حسين مرسلًا، وهو الصواب».
(٣) المراسيل (ص ١٤٠) الحديث رقم: (١٢٨)، من الوجه المذكور به، وهذا الإسناد مرسل، وهو إسناد الحديث الذي صدر ذكره نفسه.
(٤) هو: أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن الشَّرْح، أبو الطاهر المصري، وشيخه سفيان المذكور هنا: هو ابن عيينة. ينظر: تهذيب الكمال (١/ ٤١٥) ترجمة رقم: (٨٦).
(٥) علل الدارقطني (٣/ ١٠٤) الحديث رقم: (٣٠٦)، وقد سلف تخريجه قريبًا.
(٦) بيان الوهم والإيهام (٢/ ١٨٦) الحديث رقم: (١٦٣)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ١٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>