للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

المسكين صدقة وصلة» (١).

كذا رأيته في النسخ، وصوابه: «الصدقة على المسكين صلة، وعلى ذي الرحم ثنتان»، كذلك هو في كتاب الترمذي الذي نقله من عنده.

١٠٩٦ - وذكر (٢) من طريق الترمذي (٣)، في قصة أبي طلحة: «لو استطعت أن


(١) أخرجه الترمذي في سننه، كتاب الزكاة، باب ما جاء في الصدقة على ذي القرابة (٣/ ٣٧) الحديث رقم: (٦٥٨)، من طريق سفيان بن عيينة، عن عاصم الأحول، عن حفصة بنت سيرين، عن الرباب، عن عمها سلمان بن عامر، يبلغ به النبي ، قال: «الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم اثنتان، صدقة وصلة». قال الترمذي: حديث سلمان بن عامر، حديث حسن.
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (٢٩/ ٢١٤) الحديث رقم: (١٧٨٧٣)، عن سفيان بن عيينة، به. وأخرجه النسائي في السنن الصغرى، في كتاب الزكاة، باب الصدقة على الأقارب (٥/ ٩٢) الحديث رقم: (٢٥٨٢)، وفي سننه الكبرى، كتاب الزكاة، باب الصدقة على الأقارب (٣/ ٧٣) الحديث رقم: (٢٣٧٤)، من طريق عبد الله بن عون البصري، عن حفصة بنت سيرين، به.
والرباب: هي بنت صليع أم الرائح البصرية، تفردت بالرواية عنها حفصة بنت سيرين كما في تهذيب الكمال (٣٥/ ١٧١) ترجمة رقم: (٧٨٣٦)، وذكرها ابن حبان في الثقات (٤/ ٢٤٤) ترجمة رقم: (٢٧٢٩)، وقال عنها الحافظ في التقريب (ص ٧٤٧) ترجمة رقم: (٨٥٨٢): «مقبولة»، وقال الذهبي في الميزان (٤/ ٦٠٦) ترجمة رقم: (١٠٩٥٤): «لا تعرف إلا برواية حفصة بنت سيرين عنها». وذكر الترمذي عقب الحديث أنه رواه شعبة، عن عاصم، عن حفصة بنت سيرين، عن سلمان بن عامر، ولم يذكر فيه الرباب، وأنه رواه سفيان الثوري كما رواه سفيان بن عيينة، ثم قال: «وحديث سفيان الثوري وابن عيينة أصح. وهكذا رواه ابن عون وهشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين، عن الرباب، عن سلمان بن عامر».
(٢) بيان الوهم والإيهام (٥/ ٦٢٠) الحديث رقم: (٢٨٤٠)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ١٩٥).
(٣) سنن الترمذي، كتاب تفسير القرآن، باب من سورة آل عمران (٥/ ٢٢٤) الحديث رقم: (٢٩٩٧)، من طريق عبد الله بن بكر السهمي، قال: حدثنا حميد (هو ابن أبي حميد الطويل)، عن أنس، قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ [آل عمران: ٩٢]، أو: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا﴾ [البقرة: ٢٤٥]، قال أبو طلحة -وكان له حائط - فقال: يا رسول الله، حائطي لله، ولو استطعت أن أسره لم أعلنه، فقال: «اجعله في قرابتك، أو أقربيك».
وقال الترمذي عقبه: «هذا حديث حسن صحيح، وقد رواه مالك بن أنس، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس».
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (٢١/ ٢٩٥) الحديث رقم: (١٣٧٦٧)، عن عبد الله بن بكر السهمي، به.
وهو مخرج في الصحيحين من غير هذا الوجه عن أنس، كما في التعليق التالي.

<<  <  ج: ص:  >  >>