٢٠٧٩ - ذكر (١) من طريق الترمذي (٢)، عن أنس، عن النبي ﷺ قال:«من ابتغى القضاء، وسأل فيه شفعاء، وكل إلى نفسه، ومن أكره عليه … .» الحديث.
ثم قال فيه (٣): حسن غريب. ولم يبين علته، وهو حديث يرويه أبو عوانة، عن
(١) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٥٤٦) الحديث رقم: (١٣٢٥)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٣٤٠). (٢) سنن الترمذي، كتاب الأحكام، باب ما جاء عن رسول الله ﷺ في القاضي (٣/ ٦٠٦) الحديث رقم: (١٣٢٤)، من طريق يحيى بن حماد، عن أبي عوانة (الوضاح بن عبد الله اليشكري)، عن عبد الأعلى الثعلبي، عن بلال بن مرداس الفزاري، عن خيثمة البصري، عن أنس، عن النبي ﷺ، قال؛ وذكره. وأخرجه البيهقي في سننه الكبرى، كتاب آداب القاضي، باب كراهة طلب الإمارة والقضاء وما يكره من الحرص عليهما والتسرع إليهما (١٠/ ١٧٢) الحديث رقم: (٢٠٢٥٠)، من طريق يحيى بن حماد الحناط، حدثنا أبو عوانة، به. وفي إسناده خيثمة بن أبي خيثمة، أبو نصر البصري، لين الحديث كما قال الحافظ في التقريب (ص ١٩٧) ترجمة رقم: (١٧٧٢). وعبد الأعلى بن عامر الثعلبي، ضعفه الإمام أحمد وأبو زرعة، وقال ابن معين: ليس بذاك القوي. كذا ذكره الذهبي في الميزان (٢/ ٥٣٠) ترجمة رقم: (٤٧٢٦)، وقال الحافظ في التقريب (ص ٣٣١) ترجمة رقم: (٣٧٣١): «صدوق يهم». ثم إن عبد الأعلى هذا اضطرب فيه، فرواه هنا عن بلال بن مرداس الفزاري، بالإسناد المذكور، ثم إنه قال في رواية إسرائيل بن يونس، عنه: عن بلال بن أبي موسى، عن أنس، قال: قال رسول الله ﷺ: «من سأل القضاء وكل إلى نفسه، ومن أجبر عليه ينزل الله عليه ملكا فيسدده». كذلك أخرجه الترمذي في سننه، قبل رواية أبي عوانة السابقة، عن عبد الأعلى الثعلبي (٣/ ٦٠٦) برقم: (١٣٢٤)، وأبو داود في سننه، كتاب الأقضية، باب في طلب القضاء والتسرع إليه (٣/ ٣٠٠) الحديث رقم: (٣٥٧٨)، وابن ماجه في سننه، كتاب الأحكام، باب ذكر القضاء (٢/ ٧٧٤) الحديث رقم: (٢٣٠٩)، والإمام أحمد في مسنده (١٩/ ٢٢١) الحديث رقم: (١٢١٨٤)، فلم يذكر خيثمة في إسناده. وقد قال الترمذي بإثر رواية أبي عوانة: «حديث حسن غريب، وهو أصح من حديث إسرائيل، عن عبد الأعلى». (٣) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٣/ ٣٤٠)، وهذا القول ذكره عن الترمذي.