عبد الأعلى بن عامر الثعلبي، عن بلال بن مرداس، عن خيثمة، وهو البصري، عن أنس.
وخيثمة بن أبي خيثمة البصري لم تثبت عدالته، قال ابن معين: ليس بشيء (١). وبلال بن مرداس الفزاري مجهول الحال (٢)، روى عنه عبد الأعلى بن عامر، والسدي وعبد الأعلى بن [عامر](٣)، ضعيف.
والعَجَبُ من التّرمذي؛ فإنه أورَدَ الحديث من رواية إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن بلال بن أبي موسى، عن أنس بن مالك، قال ﵇:«مَنْ سَأَلَ القَضَاءَ وُكِلَ إلى نفسه، ومن أُجبر عليه يُنْزِلُ عليه مَلَكُ فَيُسَدِّدُه».
ثم قال في رواية أبي عوانة المتقدّمةِ أنَّها أصح من رواية إسرائيل. انتهى قوله. وإسرائيل أحدُ الحُفّاظ (٤)، ولولا ضَعْفُ عبد الأعلى كان هذا الطريق خيرًا من طريق أبي عوانة، الذي فيه خيثمة وبلال بن مرداس.
٢٠٨٠ - وقد تقدم (٥) له تضعيف عبد الأعلى، في حديث علي: أنَّ النبي ﵇«أَمَرَ رَجلًا صَلَّى إلى رَجُلٍ أَنْ يُعيد»(٦)، وقد تقدَّم.
٢٠٨١ - وذكر (٧) من طريقه (٨) أيضًا، عن عبد الله بن عمرو:«لَعَنَ رَسُولُ الله ﷺ الراشي والمُرْتَشي».
(١) الجرح والتعديل (٣/ ٣٩٤) ترجمة رقم: (١٨٠٩). (٢) بل روى عنه أربعة كما في تهذيب الكمال (٤/ ٢٩٨) ترجمة رقم: (٧٨٦)، وذكره ابن حبّان في ثقات التابعين (٦/ ٩٢) ترجمة رقم: (٦٨٥٩)، وقال عنه الذهبي في الكاشف (١/ ٢٧٧) ترجمة رقم: (٦٦٠): «وكان أميرًا جوادًا»، والحافظ في التقريب (ص ١٢٩) ترجمة رقم: (٧٨٣): «مقبول». (٣) في النسخة الخطية: «عباس»، وهو خطأ ظاهر، والمثبت من بيان الوهم (٣/ ٥٤٧)، وهو في الصحيح. (٤) إسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني، قال عنه الحافظ في التقريب (ص ١٠٤) ترجمة رقم: (٤٠١): «ثقة، تُكلّم فيه بلا حُجّة». (٥) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٥٤٨) الحديث رقم: (١٣٢٦)، وذكره في (٢/ ٥٠٤) الحديث رقم: (٥٠٣)، وهو في الأحكام الوسطى (١/ ٣٥٠). (٦) سلف الحديث بتمامه مع تخريجه والكلام عليه برقم: (٦٠١). (٧) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٥٤٨) الحديث رقم: (١٣٢٧)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٣٤٠). (٨) يعني من طريق الترمذي، وهو في سننه، كتاب الأحكام، باب ما جاء في الراشي =