وشريك مع ذلك مشهورٌ بالتدليس، وهو لم يذكرِ السَّماع فيه.
٢٠٤٤ - وذكر (١) عن ابن وهب، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، أنَّ رسول ﷺ قال: «وَأَيُّ المُؤمِنِ (٢) وَاجِبٌ» (٣).
وأُراه اكتفى (٤) بإبراز هشام بن سعد، فهو عنده ضعيف (٥)، فاعلم ذلك.
[٦ - باب في الوصايا والفرائض]
٢٠٤٥ - ذكر (٦) من طريق الدارقطني (٧)، عن ابن عباس:«لا وَصِيَّةَ لِوَارِثِ، إِلَّا أَنْ يَشَاءَ الوَرَثَةُ».
(١) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٦٦) الحديث رقم: (٧٣٣)، وذكره في (٤/ ٣٣٦) الحديث رقم: (١٩١٦)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٣٢٠). (٢) قوله: «وأي المؤمن» أي: وعده. قال ابن الأثير: أصل الوأي: الوَعْدُ الذي يُوثُقُه الرَّجلُ على نفسه، ويَعزِمُ على الوفاء به. النهاية في غريب الحديث والأثر (٥/ ١٤٤). (٣) أخرجه أبو داود في المراسيل، باب في الملاحم (ص ٣٥٢) الحديث رقم: (٥٢٣)، عن سليمان بن داود، عن عبد الله بن وهب، به. ولكن بلفظ: «وأيُّ المُؤْمِنُ حَقٌّ وَاجِبٌ». وقال أبو داود: «عِدَتُه». وهذا إسناد مرسل، وهو مع إرساله مما تفرّد به هشام بن سعد: وهو المدني، وهو صدوق له أوهام كما في التقريب (ص ٥٧٢) ترجمة رقم: (٧٢٩٤). (٤) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٣/ ٣٢٠). (٥) ينظر: ما تقدم في الحديث رقم: (١٥٢٥). (٦) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٥٣٤) الحديث رقم: (١٣١٥)، وذكره في (٢/ ٣٢٥) الحديث رقم: (٣١٤)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٣٢١). (٧) سنن الدارقطني، كتاب الفرائض (٥/ ١٧١) الحديث رقم: (٤١٥٠)، من طريق يوسف بن سعيد، حدثنا حجاج (بن محمد المصيصي)، حدثنا ابن جريج، عن عطاء (الخراساني)، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ؛ وذكره. وأخرجه أبو داود في المراسيل، باب ما جاء في الوصايا (ص ٢٥٦ - ٢٥٧) الحديث رقم: (٣٤٩)، والبيهقي في سننه الكبرى، كتاب الوصايا، باب نسخ الوصية للوالدين والأقربين الوارثين (٦/ ٤٣١) الحديث رقم: (١٢٥٣٤)، من طريق حجاج (بن محمد المصيصي)، عن ابن جريج، عن عطاء الخراساني، به. قال أبو داود بإثره: «عطاء الخراساني لم يُدرك ابن عبّاس ولم يَرَهُ». قلت: عطاء بن أبي مسلم الخراساني هذا، تقدمت ترجمته في الحديث المتقدم برقم: (١٣٣٢)، والتعليق عليه. وقال البيهقي عقبه: «وقد روي من وجه آخر عنه، عن عكرمة، عن ابن عباس».=