ثم أعله (١) بالانقطاع، ثم قال: ووَصَله يونس بن راشد، فرواه عن عطاء، عن عكرمة، عن ابن عباس (٢)، والمقطوع هو المشهور.
هذا ما ذكر من غير مزيد، فلا هو عزاه، ولا هو بيَّنَ عِلْتَه - أعني رواية يونس بن راشد -.
وهو حديث ذكره الدارقطني (٣)، قال: حدثنا عبيد الله بن عبد الصمد بن
= وأخرجه من طريق عطاء الخراساني، عن عكرمة، عن ابن عباس، به. وهذا الطريق الذي أشار إليه البيهقي أنه موصول، أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (٣/ ٣٢٥) الحديث رقم: (٢٤١٠)، والدارقطني، كتاب الفرائض (٥/ ١٧٣) الحديث رقم: (٤١٥٥)، وكتاب الوصايا (٥/ ٢٦٧ - ٢٦٨) الحديث رقم: (٤٢٩٧)، والبيهقي في سننه الكبرى، كتاب الوصايا، باب نسخ الوصية للوالدين والأقربين الوارثين (٦/ ٤٣١) الحديث رقم: (١٢٥٣٥)، من طريق أبي عُلاثَةَ محمد بن عمرو بن خالد، حدثنا أبي، عن يونس بن راشد، عن عطاء الخراساني، عن عكرمة، عن ابن عباس، به. قال البيهقي: «عطاء الخراساني غير قوي». قلت: عطاء بن أبي مسلم الخراساني، تقدمت ترجمته في الحديث المتقدم برقم: (١٣٣٢)، والتعليق عليه. وهذا إسناده ضعيف، والمحفوظ أنه مرسل بهذا اللفظ، فهذا مما تفرّد به أبو علاثة محمد بن عمرو بن خالد: وهو الحرّاني، عن أبيه عمرو بن خالد الحراني، بالإسناد المذكور، وأبو علاثة لا يُعرف بجرح ولا تعديل، ذكره ابن يونس في تاريخ المصريين (١/ ٤٥٩) ترجمة رقم: (١٢٥٠)، وذكر أنه روى عنه أبو القاسم الطبراني، وأبو جعفر محمد بن عبد الله بن جميل البغدادي، وقال: «وجماعةٌ كثيرة». كما ترجم له الذهبي في تاريخ الإسلام (٦/ ١٠٤٠) برقم: (٤٧٣)، وقال: «عن أبيه، وعنه الطبراني وغيره، توفي سنة اثنتين وتسعين»، ولم يذكره بجرح ولا تعديل. وما سوى ذلك لم أقف له على ترجمة مفردة في كتب التراجم الأخرى. ثم إنه قد خُولف فيه يونس بن راشد الحرّاني، فرواه حجاج (وهو ابن محمد المصيصي) فقال: عن ابن جريج، عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ، فذكره، كما في الرواية السابقة المرسلة. وقد أورد الحافظ ابن حجر هذه الروايات في التلخيص الحبير (٣/ ٢٠٤ - ٢٠٥) الحديث رقم: (١٣٧٠)، وقال: «والمعروف المرسل». قلت: والمحفوظ في هذا الحديث بلفظ: «لا وصية لوارث» دون قوله: «إلّا أن يشاء الورثة»، وهو في السنن وغيرها من حديث أبي أمامة ﵁. (١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٣/ ٣٢١). (٢) تقدم تخريج هذا الطريق الموصول، أثناء تخريج هذا الحديث. (٣) تقدم توثيقه من عنده أثناء تخريج هذا الحديث.