٤ - باب في الغَيْرَة، ومتى تَحْتَجِبُ المرأة، وعدم كلام النساء، وفتنتهم، وذم الإكثار من الخَدَم، وفي الرضاعة، وأن الشرك لا يُحْصن، وتَرْك السؤال عن ضَرْب الرجل امرأته، والحض على تزويج الولد، وفي المحبين
١٨٣٥ - ذكر (١) من طريق البزار (٢)، عن أبي سعيد الخدري، قال رسول الله ﷺ:«الغَيْرَةُ مِنَ الإيمان … » الحديث.
وسَكَتَ عنه (٣)، والبزار أورَدَه هكذا: أنبأنا محمدُ بنُ مَعْمر، حدثنا أبو عامر، حدَّثنا أبو مَرْحُومِ الأرْطباني، حدثنا زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، فذكره، ثم قال: لا نعلمه يُروى عن النبي ﷺ بهذا اللفظ إلا عن أبي سعيد، ولا نعلم أحدًا شارك أبا مرحوم عن زيد في هذا الحديث، وعند
(١) بيان الوهم والإيهام (٤٥٨/ ٤ - ٤٥٩) الحديث رقم: (٢٠٢٧)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ١٧٣) (٢) مسند البزار كما في كشف الأستار (٢/ ١٨٨) الحديث رقم: (١٤٩٠)، من طريق أبي مرحوم الأرطباني، حدثنا زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله ﷺ: «الْغَيْرَةُ مِنَ الإِيمَانِ، وَالْمِذَاءُ مِنَ النَّفَاقِ. قَالَ: قُلْتُ: مَا الْمِذَاءُ؟ قَالَ: «الَّذِي لَا يَغَارُ». وإسناده ضعيف، فإنّ أبا مرحوم الأرطباني: واسمه عبد الرحيم بن كردم بن أرطبان، ابن عم عبد الله بن عون بن أرطبان، قال عنه أبو حاتم كما في الجرح والتعديل، لابنه (٥/ ٣٣٩) ترجمة رقم: (١٦٠٠): مجهول»، وذكر البزار أنه تفرد به عن زيد بن أسلم، فقال: «لا نعلمه بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد، ولا نعلم أحدًا يُشارك أبا مرحوم عن زيد فيه». قلت: قد رواه معمر بن راشد، عن زيد بن أسلم قال: قال النبي ﷺ؛ فذكره، مرسلا. وزاد: «والمذاءُ: الدَّيُّوث». أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، باب الغيرة (١٠/ ٤٠٩) الحديث رقم: (١٩٥٢١)، ومن طريقه البيهقي في سننه الكبرى، كتاب الشهادات، باب الرجل يتخذ الغلام والجارية المُغنِّين، ويجمع عليهما ويُغنّيان (١٠/ ٣٨١) الحديث رقم: (٢١٠٢٣)، عن معمر، به. قال البيهقي بإثره (٢١٠٢٤): «ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام، عن غير واحد، عن داود بن قيس، عن زيد بن أسلم، هكذا مرسلًا دون قوله: والمِذَاء: الديوث. قال أبو عبيد: المذاءُ: أُخِذَ من المذي؛ يعني: أن يجمع بين الرجال والنساء، ثم يُخليهم يماذي بعضُهم بعضا مذاءً». (٣) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٣/ ١٧٣).