سمعت إبراهيم ابن الأصبهاني يقول: أبو بكر بن أبي داود كذاب. قال أبو أحمد: تكلم فيه أبوه وإبراهيم بن الأصبهاني (١)، [ونسب](٢) في الابتداء إلى النصب (٣)، فنفاه ابن فرات من بغداد إلى واسط، ورده علي بن عيسى، وحدث وأظهر فضائل [علي](٤)، ثم تحنبل، فصار شيخا منهم، وهو معروف بالطلب، وعامة ما كتب مع أبيه، ودخل مصر والشام والعراق وخراسان، وهو مقبول عند أصحاب الحديث، فأما كلام أبيه [فيه، فلا أدري](٥) أيش تبين [له منه](٦). انتهى كلامه (٧).
فأقول وبالله تعالى التوفيق: إن الحديث من روايته مختلف فيه من أجله، فهو حسن، فاعلم ذلك، والله تعالى أعلم.
[١٠ - باب في الصلاة على الدواب، وفي السفينة، وهيئة صلاة المريض، وقراءة القرآن، والاعتماد على العمود في الصلاة للضرورة، والسجود في الطين]
٨٠٧ - ذكر (٨) من طريق مسلم (٩)، عن ابن عمر، قال: «كان رسول الله ﷺ
= تاريخ بغداد (١٥/ ٦٥)، في ترجمة موسى بن القاسم بن موسى الأشيب، برقم: (٦٩٩٤) فيمن يروي عنهم موسى، قال: «وأبا بكر ابن أبي الدنيا». (١) كذا في النسخة الخطية وفي بيان الوهم والإيهام (٥/ ٣٧): «إبراهيم بن الأصبهاني» بزيادة «بن» بين الاسم والنسبة، صوابه: «إبراهيم الأصبهاني»، فالأصبهاني نسبة لإبراهيم، كما في الكامل (٥/ ٤٣٧)، وسير أعلام النبلاء (١٣/ ٢٢٨)، وميزان الاعتدال (٢/ ٤٣٣). (٢) في النسخة الخطية: «ونصب» بالصاد بدل السين، وهو خطأ، والتصويب من بيان الوهم (٥/ ٣٧). (٣) النصب: هو بغض علي ﵁، يقال: نصب فلان لفلان نصبا: إذا قصد له، وعاداه، وتجرد له. ينظر: لسان العرب (١/ ٧٦١)، مادة: (نصب). (٤) ما بين الحاصرتين زيادة متعينة من الكامل، لابن عدي (٥/ ٤٣٧)، قد أخلت بها هذه النسخة ونسخة الأصل من بيان الوهم والإيهام فيما ذكر محققه (٥/ ٣٧). (٥) ما بين الحاصرتين زيادة متعينة مستفادة من الكامل (٥/ ٤٣٧)، أخلت بها هذه النسخة ونسخة الأصل من بيان الوهم والإيهام فيما ذكر محققه (٥/ ٣٧). (٦) ما بين الحاصرتين زيادة متعينة مستفادة من الكامل (٥/ ٤٣٧)، قد أخلت بها هذه النسخة. (٧) الكامل لابن عدي (٥/ ٤٣٧)، في آخر الترجمة رقم: (١١٠١). (٨) بيان الوهم والإيهام (٢/ ١٦٦) الحديث رقم: (١٤٥)، وذكره في (٥/ ٥١٠) الحديث رقم: (٢٧٤٨)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ٢١). (٩) صحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب جواز صلاة النافلة على الدابة في =