للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الطَّحَّانُ، كلهم عن خالد الحذَّاء، عن أبي تَمِيمةَ، فهذا الذي أورد أبو محمد.

ورواه أيضًا عند أبي داود عبد السلام بن حرب، عن الحذَّاء، عن أبي تميمة، عن رجل من قومه، أنه سمع النبيَّ يقول: [سمع] (١) رجلا يقول لامرأته: يا أُخيَّة، فنهاه.

فترك أبو محمد هذا ولم يَسُقْهُ، وعبد السلام حافظ، وكَوْنُ الرَّجل لم يُسَمَّ لا يَضُرُّه على أحد رأْيَيْهِ، وعلى الرأي الآخَرِ يُسمِّيه مرسلًا، وقد تقدم ذكر ذلك، فاعلمه.

٢ - باب اللعان، وعِدَّة الأَمَةِ، وطلاق المريض، والمُكْرَهِ، ومَنْ أحق بالولد، وعدَّة المُتوفّى عنها، ونَفَقتها، وسَكَنها، ومَنْ فُقِدَ

١٨٧٢ - ذكر (٢) من طريق أبي داود (٣)، حديث ابن عباس، في قصة «لعان هلال بن أُمَيَّةَ».


= لسنن أبي داود (٩/ ٦٦٠) الحديث رقم: (٢٢١٠) أنّ حمادًا المذكور هو: ابن سلمة. (١) في النسخة الخطية: «وسمع» بالواو في أوّله، وهي مقحمة، والمثبت من بيان الوهم والإيهام (٥/ ٢٩٤)، وهو الموافق لما في سنن أبي داود.
(٢) بيان الوهم والإيهام (٤/ ٤٦٥) الحديث رقم: (٢٠٣٥)، وذكره في (٥/ ٩١) الحديث رقم: (٢٣٣٦)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٢١٢).
(٣) سنن أبي داود، كتاب الطلاق، باب في اللعان (٢/ ٢٧٦ - ٢٧٨) الحديث رقم: (٢٢٥٦)، من طريق يزيد بن هارون عن عباد بن منصور، عن عكرمة عن ابن عباس، قال: جَاءَ هِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ وَهُوَ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ تَابَ اللهُ عَلَيْهِمْ، فَجَاءَ مِنْ أَرْضِهِ عَشِيًّا، فَوَجَدَ عِنْدَ أَهْلِهِ رَجُلًا، فَرَأَى بِعَيْنِهِ وَسَمِعَ بِأُذُنِهِ، فَلَمْ يَهِجْهُ حَتَّى أَصْبَحَ، ثُمَّ غَدًا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي جِئْتُ أَهْلِي عِشَاءً، فَوَجَدْتُ عِنْدَهُمْ رَجُلًا، فَرَأَيْتُ بِعَيْنَيَّ، وَسَمِعْتُ بِأُذُنَيَّ، فَكَرِهَ رَسُولُ اللهِ مَا جَاءَ بِهِ، وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ، فَنَزَلَتْ: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ﴾ [النور: ٦] الْآيَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا، فَسُرِّيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ، فَقَالَ: «أَبْشِرْ يَا هِلَالُ، قَدْ جَعَلَ اللهُ لَكَ فَرَجًا وَمَخْرَجًا»، قَالَ هِلَالٌ: قَدْ كُنْتُ أَرْجُو ذَلِكَ مِنْ رَبِّي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : «أَرْسِلُوا إِلَيْهَا»، فَجَاءَتْ، فَتَلَاهَا عَلَيْهِمَا رَسُولُ اللَّهِ ، وَذَكَّرَهُمَا وَأَخْبَرَهُمَا أَنَّ عَذَابَ الْآخِرَةِ أَشَدُّ مِنْ عَذَابِ الدُّنْيَا، فَقَالَ هِلَالٌ: وَاللَّهِ لَقَدْ صَدَقْتُ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ: قَدْ كَذَبَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : «لَاعِنُوا بَيْنَهُمَا»، فَقِيلَ لِهِلَالٍ: اشْهَدْ، فَشَهِدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ، فَلَمَّا كَانَتِ الْخَامِسَةُ قِيلَ لَهُ يَا هِلَالُ: اتَّقِ اللَّهَ، فَإِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ، وَإِنَّ هَذِهِ الْمُوجِبَةُ الَّتِي تُوجِبُ عَلَيْكَ الْعَذَابَ، فَقَالَ: وَاللَّهِ =

<<  <  ج: ص:  >  >>